بعد ارتفاع كبير في سعره.. حملة لمقاطعة "الفروج" شمال غربي سوريا
بعد ارتفاع كبير في سعره.. حملة لمقاطعة "الفروج" شمال غربي سوريا
● أخبار سورية ٢٧ فبراير ٢٠٢٤

بعد ارتفاع كبير في سعره.. حملة لمقاطعة "الفروج" شمال غربي سوريا

دعا ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى المشاركة في حملة لمقاطعة لحم الدجاج في شمال غرب سوريا، بعد الارتفاع الكبير بالأسعار خلال الأيام الأخيرة، اعتبارا من اليوم الثلاثاء 27 شباط/ فبراير.

وجاءت دعوات المقاطعة بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، في محاولة للضغط على تجار الفروج والبيض لتخفيف الأسعار، حيث أن من المتوقع انخفاض الأسعار في حال انخفاض الطلب استجابة لدعوة المقاطع.

ويبلغ سعر الكيلو الواحد ما بين 75 إلى 80 ليرة تركية أي ما يعادل تقريبا يومية عامل يعمل طيلة اليوم، ويذكر أن السعر المذكور هو كيلو "فروج حي" وسعر أجزاء الفروج أعلى من ذلك بكثير.

وتشير تبريرات رسمية أطلقها المدير العام للتجارة والتموين في حكومة الإنقاذ السورية "محمد السليمان"، إلى أن ارتفاع سعر طن الفروج لما يقارب 1800 دولار جاء لعدة أسباب أبرزها إصابة معظم مداجن المحرر بمرض النيوكاسل "الطاعون".

وذكر أن تخلص أصحاب المداجن من الطيور المصابة احتاج إلى وقت الأمر الذي تسبّب بتوقف وضع أفواج جديدة من أجل تعقيم المداجن من الأمراض السابقة وتجهيزها لتربية فوج جديد، وكان ذلك سبباً رئيساً لقلة المعروض من الفروج.

كما ذكر أن تأخير العرض لموسم شهر رمضان المبارك أسهم في قلة العرض حاليا، ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الفروج يعد ارتفاعا عاما إذ شهدت كلٌّ من مناطق ريف حلب الشمالي وتركيا ارتفاعا ملحوظا للفروج خلال الأيام الماضية بسبب تأثر المنطقة عموما بالأمراض، وستتخذ وزارة الاقتصاد والموارد مايلزم لضبط الأسعار وزيادة المعروض.

وتشير مصادر مطلعة بينهم عاملون في المداجن في مناطق شمال غربي سوريا، إلى أن غلاء الفروج يقف خلفه أسباب غير معلنة رسميا وهي تهريب كميات كبيرة من أفواج الفروج إلى مناطق سيطرة النظام عبر تجار ومصدري السلع، وأسهم تزايد وتيرة توريد كميات من الفروج لمناطق النظام عبر المعابر الرسمية وغير الرسمية بغلاء الأسعار تزامنا مع قلة العرض بسبب المرض الذي أصاب القطاع.

وفي ظل احتكار ملحوظ وغياب دور السلطات المعنية تشهد مناطق شمال سوريا ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانخفاض القدرة الشرائية لدى المدنيين بشكل واضح، وذلك نتيجة انخفاض أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية، وزيادة معدلات التضخم الذي تجاوز عتبة 75.04 % مقارنة بالعام الماضي كنسبة وسطية وانخفاض معدلات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات في المنطقة.

هذا وقدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، مطلع شهر شباط الحالي، وجود نسبة 80 % من السوريين الغير قادرين على تأمين الغذاء خلال الفترة القادمة، وتزداد النسبة إلى 87 % في شمال غرب سوريا وإلى 94% ضمن مخيمات النازحين، تعتبر سوريا في المرتبة السادسة على مستوى العالم من ناحية انعدام الأمن الغذائي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ