أوكرانيا تطالب لبنان بالتراجع عن قرار يسمح بمغادرة سفينة "القمح المسروق"
طالبت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان رسمي، نقلته وكالة رويترز، لبنان بالتراجع عن قرار أصدرته محكمة في طرابلس يسمح بمغادرة سفينة سورية محتجزة تحمل حبوب أوكرانية مسروقة، لافتة إلى أنها تشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة بالسماح للسفينة لاوديكيا التي ترفع علم النظام السوري بالمغادرة.
ولفت بيان الخارجية إلى أن المحكمة لم تأخذ بعين الاعتبار موقف كييف، وسمحت للسفينة بالمغادرة، وذلك رغم مطالبة السفارة الأوكرانية لبيروت بإعادة فتح تحقيق في الأمر بعد تقديم ما قالت إنه دليل جديد.
وقال وزير النقل اللبناني، علي حمية، لرويترز مساء الأربعاء إن سلطات ميناء طرابلس سمحت للسفينة بالإبحار، وذكر في تغريدة على حسابه على تويتر أن القرار جاء: "وفقا للأصول القانونية اللبنانية، انطلاقا من سيادتنا على برنا وبحرنا وجونا".
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، طلبت أوكرانيا من المدعي العام اللبناني إعادة فتح تحقيق حول السفينة لاوديكيا التي ترفع العلم السوري والتي تقول كييف إنها تحمل نحو عشرة آلاف طن من الدقيق (الطحين) والشعير الذي سرقته روسيا بعد الغزو في فبراير.
وقال سفير أوكرانيا لدى لبنان إيهور أوستاش، في مؤتمر صحفي في السفارة بالقرب من بيروت، إن طلب إجراء مزيد من التحقيقات يستند إلى أدلة جديدة جمعها قاض أوكراني وسلمها إلى لبنان يوم الإثنين.
ورفع المدعي العام اللبناني غسان عويدات أمر الحجز الأول للسفينة لاوديكيا الذي كان قد أصدره في الأسبوع الماضي بعد أن تبين له عدم وجود شبهة جنائية، وقال قاض في طرابلس لرويترز إن أمر احتجاز ثانيا لمدة 72 ساعة صدر يوم الاثنين لم يعد ساريا وإن بوسع السفينة المغادرة الآن.
وتقول السلطات الأوكرانية إن لاوديكيا سافرت إلى ميناء مغلق أمام حركة الشحن الدولية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، وإنها نقلت شحنة من هناك قبل أن تبحر إلى لبنان، وقال أوستاش إن أوكرانيا عرضت بيع شحنة السفينة كاملة للبنان بنحو نصف سعرها العالمي إذا صادرها لبنان.
وأشار إلى أن سفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة ستصل إلى لبنان في غضون أربعة إلى خمسة أيام، وهذه هي أول سفينة تحمل حبوبا من أوكرانيا وتغادر موانئها على البحر الأسود متجهة للأسواق الدولية منذ الغزو الروسي.