اتحاد النظام الرياضي يفرض غرامات بالملايين وسخرية من تجفيف أرضية ملعب بطرطوس
اتحاد النظام الرياضي يفرض غرامات بالملايين وسخرية من تجفيف أرضية ملعب بطرطوس
● أخبار سورية ٢٠ فبراير ٢٠٢٤

اتحاد النظام الرياضي يفرض غرامات بالملايين وسخرية من تجفيف أرضية ملعب بطرطوس

جدد اتحاد النظام الرياضي إصدار عقوبات بحق أندية رياضية بعد أحداث الفوضى باللاذقية، فيما أثارت صورة متداولة لملعب الصالة الرياضية في طرطوس سخرية واسعة على مواقع التواصل حيث ظهر عدد من الأشخاص خلال قيامهم بتجفيف أرضية الملعب بواسطة قطع الإسفنج والأوعية البلاستيكية.

وفي التفاصيل أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم التابع لنظام الأسد عدداً من العقوبات بعد أحداث الفوضى والفلتان باللاذقية التي شهدتها مباراة نادي حطين ونظيره الفتوة، الجمعة الماضي، في الدوري السوري لكرة القدم.

ومن بين العقوبات تغريم نادي الفتوة 3 ملايين ليرة سورية، لشتم جمهوره جمهور المنافس ونقل جميع مباريات نادي حطين إلى خارج أرضه حتى نهاية الموسم الجاري وتغريم نادي حطين بقيمة الأضرار التي لحقت بملعب الباسل في اللاذقية.

وتقرر إيقاف مدير فريق حطين، محمد حمدوني، وعدد من اللاعبين لمدة عام كامل، فيما تم إيقاف لاعب حطين محمود اليونس مدى الحياة، وكان ظهر الأخير بمقابلة عبر قناة العالم الإيرانية منتقدا العنف الذي تعرض له اللاعبين وهاجم المسؤول في نادي الفتوة "مدلول العزيز" الذي توعد بأن يكون الدوري هذا العام لناديه معهما حدث.

وكذلك تم تغريم نادي حطين بمبلغ 15 مليون ليرة سورية، لشتم جمهوره جمهور المنافس، وإلقاء جمهوره عبوات المياه والحجارة على أرض الملعب لإطلاق الشماريخ والمفرقعات والقنابل الدخانية والصوتية ومنطاداً يحمل شعلة نارية.

وتجددت السخرية من القطاع الرياضي بمناطق سيطرة النظام مع تداول صورة أخرى لمدرج الملعب الذي يعد عبارة عن منصة محلية الصنع، علما أن الملعب كان احتضن مباراة بين ناديي جبلة وحطين في منافسات "كأس الجمهورية"، لتضاف إلى البطولة إلى مسببات السخرية من الرياضة التي يرعاها النظام لتجميل صورته.

وأصدر اتحاد النظام الرياضي لكرة السلة في آذار/ مارس الماضي، بياناً عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تضمن الكشف عن معاقبة عامل في صالة الفيحاء الرياضية، ظهر وهو ينظف أرضية ملعب كرة سلة عبر قطعة قماش يجرها بواسطة دراجة هوائية.

والمفارقة بأن مثل هذه الحوادث على الصعيد الرياضي تحدث بشكل كبير دون إعلان عقوبات، وشهدت معظم القطاعات والمنشآت الرياضية حالات مماثلة أثارت جدلا واسعا حول طريقة التنظيف وغيرها التي تعكس مدى استنزاف وتدهور القطاع الذي لم يسلم كغيره من حرب النظام ضد الشعب السوري.

ومن أشهر تلك الحوادث ظهور شخص عبر التلفزيون السوري، وهو يقوم بتجفيف أرضية ملعب بمناطق سيطرة النظام، من مياه الأمطار عبر اسفنجة وعصرها في دلو ماء فارغ لنقل المياه من المستنقعات المنتشرة في الملعب إلى خارجه، دون أن يعتبر اتحاد النظام الرياضي بأن هذه الطريقة غير حضارية.

ونشب سجال إعلامي بين مدرب نادي الفتوة إسماعيل السهو، والكابتن أيمن الحكيم، ورئيس نادي الفتوة الرياضي "مدلول العزيز" وهاجم عدد من الموالين للنظام الأخير بسبب نزوله إلى أرضية الملعب والتهجم على المدرب بسبب الخسارة أمام نادي الكرامة.

وسبق ذلك هجوم كبير على "العزيز" الذي قال إن الدوري محسوم للفتوة وإلا سيقوم بحلق شاربه، ما اعتبر مبررات على العنف الذي يواجه الأندية التي تلعب ضد الفتوة ودلائل على الفساد والمحسوبيات وأخذ اللقب بالقوة والرشاوي.

وهاجم "مدلول العزيز" الإعلامي الرياضي "لطفي الأسطواني"، الذي سرب له مقاطع مصورة تظهر تعامله مع المدرب أيمن الحكيم، واتهمه بالتحريض والفتنة من أجل جمع المشاهدات، فيما يعرف عن "العزيز"، بأنه يتلعثم بالكلام.

ويجهل أدنى ثقافة رياضية حيث استبدل بشكل متكرر كلمة "هارد لك"، التي تستخدم للدلالة على مواساة الفريق الخاسر بتمني حظ أوفر له في المرات القادمة، بكلمة "هاتريك"، التي تعني تسجيل اللاعب 3 أهداف في مباراة واحدة.

وكان قدم الإرهابي "بشار" التهنئة لإدارة النادي الذي يترأسه البرلماني "مدلول العزيز"، المثير للجدل لا سيما بعد حصوله على مقعد في برلمان الأسد وهو أمير سابق في "جبهة النصرة"، وقيادي حالي في ميليشيات موالية لإيران، ويذكر أن قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في ديرالزور، "فراس الجهام" هو الرئيس الفخري للنادي.

وأعلن نادي حطين التزامه بالقرارات الصادرة بعد ضغوط من شخصيات نافذة، علما بأنه استنكر القرارات التحكيمية الاستفزازية التي رافقت المباراة أمام الفتوة وماسبقها أيضاً من تصريحات استفزازية من شخصيات اعتبارية في النادي المنافس والبعيدة عن الرياضة، في إشارة إلى تصريحات "مدلول العزيز".

هذا وتكبد منتخب نظام الأسد للرجال والسيدات ضمن بطولة سباعيات الرجبي المقامة في ‎السعودية التي تعتمد على التقاط الكرة باليد والعبور بها لداخل المرمى، خسارات مذلة أمام عدة منتخبات منها الإمارات ومصر فيما خسر منتخب الرجال 68-0 أمام المنتخب التونسي.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ