"أطباء العالم": المساعدة الإنسانية في سوريا بطيئة.. والأمم المتحدة تقر بالفشل
أكد المتحدث باسم منظمة "أطباء العالم" جان فرنسوا كورتي، أن المساعدة الإنسانية في سوريا تبدو "أكثر بطئاً وفاعلية"، داعياً إلى تسهيل وصول المساعدات إلى الجانب السوري، في وقت أقرت الأمم المتحدة بضرورة تصحيح الفشل بإرسال المساعدات للسوريين في شمال غربي البلاد بأسرع ما يمكن.
ونقل كورتي ترجيحات عن الأمم المتحدة أن يكون نحو 5,3 ملايين سوري دون مأوى جراء الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".
وشدد مسؤول منظمة "العمل ضد الجوع" في الشرق الأوسط جان رافائيل بواتو، على ضرورة إعادة تقييم متانة الأبنية التي لم تسقط في شمال سوريا، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، مؤكداً على أهمية تأمين مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، ورفع الأنقاض وبناء الملاجئ للمدنيين
ورجح عضو جمعية هندسة الزلازل الأسترالية كيفين ماكوي، أن تستمر عملية إعادة بناء المناطق المنكوبة في سوريا وقتاً طويلاً، قد يصل إلى عقد من الزمن، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن ماكوي أن "المباني السليمة قد تبدو جيدة بالعين المجردة، إلا أن سلامتها الهيكلية قد تكون متضررة ويتوجب هدم بعض هذه المباني، مشيراً إلى أن العملية وحدها قد تستغرق سنوات.
وشدد ماكوي على أنه "بعد إزالة الحطام في المناطق المنكوبة، يجب على المسؤولين إجراء عمليات تقييم للمباني التي ما تزال قائمة"، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يصف الزلزال بـ "أسوأ حدث منذ 100 عام في المنطقة"
وكان حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا والتي تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل "ستتضاعف أو أكثر"، واصفا الزلزال بأنه "أسوأ حدث منذ 100 عام في هذه المنطقة".
وزار غريفيث، السبت، في تركيا مدينة قهرمان مرعش مركز الزلزال بقوة 7,8 درجات، الذي وقع الإثنين، وتسبب بسقوط 28191 قتيلا بينهم 24617 في هذا البلد و3574 في سوريا المجاورة.
وقال غريفيث متحدثا لشبكة "سكاي نيوز": "أعتقد أنه من الصعب تقييم (الحصيلة) بدقة؛ لأنّ علينا أن نرى تحت تحت الأنقاض، لكنني واثق من أنها ستتضاعف أو أكثر"، وأوضح "لم نبدأ فعليا تعداد القتلى بعد"، واصفا الزلزال بأنه "أسوأ حدث منذ 100 عام في هذه المنطقة".
وقال غريفيث، السبت، في فيديو نشر على حسابه على تويتر "قريبا سيخلي الأشخاص المكلفون عمليات البحث والإغاثة المكان للوكالات الإنسانية التي سيقضي عملها بالاهتمام بالعدد الاستثنائي من الأشخاص المتضررين خلال الأشهر المقبلة".
ويُصنف الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وأعقبته عدة هزات ارتدادية قوية في تركيا وسوريا، على أنه سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية هذا القرن متجاوزا زلزال اليابان، عام 2011، وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته، وتقترب حصيلة وفيات زلزال، الإثنين، من 31 ألفا قُتلوا في زلزال هز إيران المجاورة، عام 2003.