"اسطوانة غاز كل سنة" .. "مكرمة" تخص ذوي قتلى وجرحى جيش النظام
أصدر نظام الأسد تعميماً عبر محافظ حماة "محمود زنبوعة"، يقضي بتخصيص نسبة 2 بالمئة لمعتمدي الغاز المنزلي بحماة لتوزيعها خارج "البطاقة الذكية" لحالات خاصة، منها الجرحى وذوي قتلى جيش النظام حيث تقدم أسطوانة كل سنة ضمن ما يعرف ب "مكرمة"، الأمر الذي نتج عنه ردود متباينة.
ويخصص التعليم توزيع اسطوانة كل سنة لذوي القتلى في صفوف ميليشيات النظام، واسطوانة كل سنة لمصابي الحرب بنسبة عجز 40 بالمئة، واسطوانة كل 4 أشهر لعائلات غير سورية، واسطوانة كل 8 أشهر للعازب المقيم.
وفي سياق متصل زعم عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق "مازن الغراوي" أن المحافظة بصدد إيجاد حل يخدم ذوي القتلى وجرحى الحرب بشكل أكثر عدالة من الحلول السابقة فيما يتعلق بمنح الإشغالات داخل المدينة.
وبرر تراجع الدعم بسبب كثرة المصابين، في إشارة إلى جرحى قوات الأسد وذكر أن هناك فئة كبيرة من المستثمرين استفادوا من موضوع الإشغالات مستغلين ذوي القتلى والجرحى، فتجاوزوا الرخص الممنوحة والقوانين وتعدوا على الشوارع وحصّلوا الأرباح الكبيرة مقابل بدلات لا تذكر لأصحاب الاستحقاق.
وكانت تداولت صفحات موالية للنظام قرار صادر عن الأخير يقضي بمنح ذوي القتلى ومصابي الحرب اسطوانة غاز منزلي بدون بطاقة الكترونية وبدون الحاجة لانتظار الدور، وذلك لمرة واحدة فقط، وفقاً للقرار.
ويأتي ذلك في ظل تفاقم أزمة الغاز المنزلي فيما نفى مدير الغاز في دمشق وريفها "حسن البطل"، تلاعب بوزن الأسطوانة المخصصة للاستخدام المنزلي من قبل المعمل، وهي 24 كيلوغراماً على أقل تقدير، وادعى أن التلاعب في حال وجوده يكون من قبل المعتمدين، رافضاً تحمل مسؤولية مراقبة الأوزان.
هذا وتكثر مثل هذه القرارات التي تصدر عن نظام الأسد تحت مسمى "مكرمات"، ويأتي بعضها بغطاء إنساني وأعلنت مؤسسة العرين الإنسانية، عن توزيع مبلغ 100 ألف ليرة سورية لكل أسرة محتاجة في جميع قرى محافظة السويداء، بإشراف الهلال الأحمر وحزب البعث وسط معلومات عن دوافع غير معلنة من هذا القرار.
وفي حزيران/ يوليو الماضي أعلنت صفحات موالية لنظام الأسد عن تقديم مؤسسة مرخصة لدى النظام لما يطلق عليه إعلام النظام "مكرمة"، مقدمة لذوي قتلى النظام بريف دير الزور شرقي سوريا، وتمثلت بقالب ثلج ومنحة مالية غير محددة القيمة، بإشراف ميليشيات الدفاع الوطني التي يقودها "فراس جهام".
يشار إلى أن نظام الأسد يتجاهل حتى حصيلة القتلى في صفوف ممن لقوا مصرعهم لحماية نظام الإجرام ليصار إلى مكافئتهم بـ "رأس عنز أو ساعة حائط أو صندوق برتقال" حارماً الموالين له من مقدرات البلاد التي نهبها هو وحلفائه مستنزفاً أبناء الموالين له بهدف بقاء حكمه الإجرامي.