"استجابة سوريا" يُسجل اندلاع 60 حريقاً ضمن المخيمات والمنازل السكنية منذ مطلع العام
سجل فريق "منسقو استجابة سوريا"، أكثر من 60 حريقاً ضمن المخيمات والمنازل السكنية منذ مطلع العام الحالي، مسببة العديد من الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين، موصية السكان المدنيين بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق.
وتوزعت الحرائق والأضرار، ضمن المنازل إلى 28 حريقاً، والإصابات: 14 بينهم 3 نساء و 7 أطفال، والوفيات : 1 طفل، أما الحرائق ضمن المخيمات : 32 حريقاً، وبلغ عدد الخيم المتضررة : 37 خيمة، والإصابات : 11 بينهم 3 نساء و 1 طفل، أما الوفيات: 1 طفل.
وبلغت حالات الوفيات والإصابات الناجمة عن استنشاق انبعاثات غاز الكربون 5 بينهم 3 أطفال وامرأة، والإصابات: 7 بينهم 4 نساء و 2 أطفال.
وأوصى الفريق، السكان المدنيين بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق والتي تعود بمعظمها إلى الاستخدام الغير آمن لوسائل التدفئة أو تسرب الغاز من مواقد الطهي، كما نطلب من المنظمات الإنسانية العمل على تأمين مستلزمات الوقاية من الحرائق بشكل أكبر ضمن المخيمات.
وسبق أن قال فريق "استجابة سوريا"، إن 90% من العائلات النازحة تعتمد على مواد تدفئة غير صالحة (مواد بلاستيكية، نفايات.. )، داخل الخيم وسط انعدام وجود أماكن آمنة نسبياً للحد من الحرائق، مع توقع بزيادة وتيرة الحرائق ضمن المخيمات خلال الفترة القادمة نتيجة انخفاض درجات الحرارة بشكل مستمر.
وأكد الفريق أن انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير واعتماد النازحين على وسائل التدفئة البدائية الغير صالحة للاستخدام داخل المخيمات والاعتماد على مواقد الطهي داخل الخيم يزيد من خطورة اشتعال الخيام بشكل أكبر.
وأوضح أنه بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة في شمال غرب سوريا وبدء منخفض جوي جديد في المنطقة، سجلت المنطقة العديد من حالات الحرائق والاختناق نتيجة استخدام مواد التدفئة الغير صالحة للاستخدام.
وكان توفي 3 أشقاء (طفلان وشاب)، اختناقاً بانبعاثات مدفأة الفحم، داخل خيمتهم في مخيم مطوع 1 ضمن مخيمات أطمة شمالي إدلب، صباح يوم الاثنين 15 كانون الثاني، وفق ما قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري.
وأوضحت المؤسسة أن مخاطر كبيرة تواجه المدنيين في فصل الشتاء، مع الواقع الصعب الذي تعيشه مناطق شمال غربي سوريا، من خطر المدافئ مع استخدام وسائل تدفئة غير صحية وآمنة بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وخطر البرد والسيول والعواصف وانتشار الأمراض والكوليرا، واستمرار حرب النظام وروسيا لـ 13 عاماً من القصف والتهجير.