"استجابة سوريا" يُقدر نسبة الضرر والخسائر الاقتصادية شمالي سوريا
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، تحديثاً للوضع الإنساني في شمال غرب سوريا، لافتاً إلى أن عدد المتضررين من الزلزال في المنطقة بلغ 1,043,833 نسمة وتشمل المتضررين والنازحين والمجتمعات المضيفة، ومن المتوقع ازدياد عدد المتضررين خلال الفترة القادمة نتيجة الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية.
ولفت الفريق إلى أن الخسائر الاقتصادية: حتى الآن وصل قيمة الأضرار العامة الأولية (القطاع الخاص، القطاع العام، منشآت اخرى) في المنطقة أكثر من 511 مليون دولار.
وتطرق إلى حركة السكان المدنيين، فبين أن أعداد النازحين الموثقين والنازحين ضمن مراكز الإيواء بلغ: 55,362 نازح، وبلغ أعدد النازحين الكلي: 189,843 نسمة يشكل الأطفال والنساء والحالات الخاصة 65% منهم، في حين بلغ عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا: 22347 نسمة باستثناء منطقة تل أبيض مع تزايد يومي في أعداد الواصلين.
وتحدث الفريق عن خلل التركيبة السكانية: مع تزايد أعداد العائدين خلال الفترة القادمة، والتي من المتوقع أن تتجاوز 150 ألف نسمة كحد أدنى، وسيؤدي هذا الأمر إلى خلل كبير في التركيبة السكانية في المنطقة وارتفاع بنسبة لاتقل عن 22% في كمية الاحتياجات الإنسانية في المنطقة.
ولفت إلى أن أعداد المنازل المدمرة 1298 منزل، مع وجود منازل متصدعة 11,176 منزل (لم توثق كافة المنازل المتصدعة بسبب وجود تصدعات أو أضرار مخفية نؤثر بشكل مباشر على هيكلية المبنى وتجعل السكن ضمنه خطر).
وتجاوز عدد المتضررين من الزلزال في المنطقة 1,043,833 نسمة وتشمل المتضررين والنازحين والمجتمعات المضيفة، ومن المتوقع ازدياد عدد المتضررين خلال الفترة القادمة نتيجة الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية.
وفيما يتلعق بالمنشآت والبنى التحتية، رصد أضرار ضمن 323 منشأة تعليمية، وأضرار ضمن المنشآت الطبية سجلت ضمن 53 منشأة، وأضرار ضمن مكاتب منظمات وبعض المشاريع التابعة لها في 43 نقطة.
كذلك رصد أضرار ضمن منشآت اخرى (أسواق، وحدات سكنية، مساجد،... الخ) في 81 منشأة، أما ضحايا العاملين الإنسانيين والكوادر العاملة ضمن المؤسسات : تجاوز عدد الضحايا من الكوادر المذكورة أكثر من 231 شخصاً يشكل العاملون في المنظمات الإنسانية 60% منهم.
وحول عمليات الاستجابة الإنسانية، فإن عدد القوافل الأممية الواردة 263 شاحنة من مختلف المعابر ويشكل معبر باب الهوى 85% من المساعدات المقدمة ، في حين لازالت باقي المعابر تعمل بالحد الأدنى.
وتتضمن عدد الشاحنات الإغاثية من المنظمات والتبرعات الدولية: 245 شاحنة، وعدد الشاحنات نتيجة التبرعات المحلية 198 شاحنة، وعمليات التخصيص لعمليات الاستجابة من قبل الأمم المتحدة تتحدث عن إطلاق 30 مليون دولار أمريكي، مع ملاحظة الفوضى وعدم تناسق التوزيع بين القطاعات.
وأشار إلى الاحتياجات العامة الأولية لشمال غرب سوريا، ففي قطاع الصحة: تقديم الدعم العاجل بالمستهلكات الطبية واللوازم الجراحية ومواد التعقيم ومستلزمات غسيل الكلى بشكل عاجل، حيث لم يقدم حتى الآن إلا الحدود الدنيا من الاحتياج المطلوب.
وفي قطاع المأوى: التأمين الأولي لمعدات المخيمات (الخيم أو وحدات سكنية دائمة أو مؤقتة) إلى 22,784 عائلة كمرحلة أولى ريثما يتم الانتهاء من دراسة واقع الأبنية في المنطقة والتي ستسمح بعودة عدد من العائلات إلى منازلهم، وقدرنا سابقاً الحاجة الملحة إلى 20 ألف خيمة لامتصاص موجة النزوح الحالية.
أما في قطاع المواد الغير غذائية: تقديم مواد المأوى ل 25,743 عائلة كمرحلة أولى، وفيمنا يتعلق بمواد التدفئة والمستهلكات: يتوجب العمل على تقديم مواد التدفئة والملابس لكافة النازحين المسجلين والمتضررين داخل مناطق النزوح.
وفي مجال المواد الغذائية: تقديم سلل غذائية " ناشفة" لأكثر من 28,743 عائلة، إضافة إلى تأمين سلل طوارئ جاهزة للأكل بشكل عاجل لأكثر من 60 ألف عائلة لضمان الاستقرار الغذائي.
والمياه والإصحاح : تقديم مياه نظيفة ومعقمة بمعدل 3 لتر يومياً للشخص البالغ بالحد الأدنى ، إضافة إلى ترحيل يومي للفضلات بمعدل مرتين يومياً في مراكز الإيواء والتجمعات السكنية والمخيمات التي تضم النازحين الجدد.
وتحدث عن المخاوف العامة في المنطقة، منها انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة العديد من العوامل أبرزها الكوليرا والأمراض الجلدية وأمراض اخرى مزمنة، سقوط الأبنية الايلة للسقوط علماً أن العديد من الأبنية تكون قابلة للسقوط ولاتظهر عليها أي نوع من الأضرار، وتلوث المياه الصالحة للشرب من الآبار وغيرها، نتيجة التحركات الأرضية في مناطق الزلزال.