"استجابة سوريا" يُحذر روسيا من توسيع القصف باتجاه مناطق المخيمات
حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، الجانب الروسي من الاقتراب أو توسيع نقاط القصف الجوي بالقرب من المخيمات في كافة المناطق كونها تصنف ضمن جرائم الحرب، وطالب بوقف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري، والاستهداف الممنهج للمناطق السكنية بشكل عام والمناطق التي تضم المخيمات بشكل خاص.
و ذكر الفريق جميع الأطراف بالتركيز على حماية المدنيين في الشمال السوري من كافة الاعتداءات، إضافة إلى عدم قدرة المنطقة على استيعاب حركة النزوح جديدة للمدنيين.
ولفت إلى أن مصاعب جديدة ترافق النازحين المقيمين في المخيمات تضاف إلى المصاعب العامة التي تواجه النازحين نتيجة نقص الاستجابة الإنسانية والمكوث في العراء لسنوات عدة، وتحدث عن تسجيل العديد من مخيمات النازحين، حركة نزوح جديدة نتيجة الاستهدافات المتكررة أو الشائعات حول استهداف تلك المخيمات في مناطق ريفي حلب وادلب.
ومن تلك الحركات، في مخيمات كفرلوسين وكلبيت شمالي إدلب نتيجة غارات جوية روسية على محيط المنطقة بتاريخ 29 أيلول الماضي ،والتي تضم أكثر من 15 مخيم في محيط الاستهداف.
وتحدث عن نزوح في مخيمات جبل ترندة، وسجل استهداف المنطقة أربع مرات منذ مطلع العام الحالي من قبل قوات سوريا الديمقراطية آخرها بتاريخ 7 تشرين الأول ،حيث تضم المنطقة 3 مخيمات في محيط منطقة الاستهداف ويشهد حركة نزوح للأهالي من تلك المخيمات.
ومنها أيضاَ مخيمات بابسقا شمالي إدلب والتي تشهد نزوح للأهالي منذ يومين نتيجة الشائعات التب تتحدث عن استهدافات جوية من قبل الطيران الحربي الروسي، وتضم المنطقة أكثر من تسعة مخيمات تشهد نزوح خلال الفترة المذكورة.
وكان ساد جو من الفوضى والخوف بين آلاف النازحين في منطقة مخيمات بابسقا بريف إدلب الشمالي، في وقت متأخر من الليل اليوم الجمعة، بعد انتشار معلومات عن نية الطيران الحربي الروسية استهداف المنطقة، ليصحو الأهالي على غارات روسية غربي إدلب، بعد ليلة مريرة.
ووفق نشطاء في المنطقة، فإن مئات العائلات من مخيمات منطقة بابسقا القريبة من الحدود السورية التركية، باتت في العراء، بعد تركها خيمها وانتشارها ليلاً بين الحقول والمزارع بعيداً عن المخيمات، بعد انتشار معلومات من مصادر مجهولة، عن نية الطيران الروسي ضرب المنطقة.
وقالت المصادر، إن ليلة عصيبة ومريرة عاشها الأطفال والنساء، نتيجة الخوف من استهداف خيامهم أو محيطها ليلاً، وأن خيارهم الوحيد كان الهروب بحثاً عن ملاذ آمن، إذ لم يعد مستغرباً على الطيران الروسي ضرب مناطق المخيمات دون أي رادع.
وكان استأنف الطيران الحربي الروسي يوم الثلاثاء 27/ أيلول/ 2022، من قصفه الجوي على مناطق ريف إدلب، تركز القصف على منطقة مكتظة بالمخيمات في منطقة كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، خلفت عدد من الإصابات في صفوف المدنين في المنطقة، وحالة رعب كبيرة.
ويعاود الطيران الحربي الروسي بين الحين والآخر، تصعيد القصف على مناطق شمال غرب سوريا، بواسطة الطائرات الحربية ارتكب مؤخراً مجزرة جنوب قرية حفسرجة بحق عمال الحجر، وقبلها مجزرة مروعة في بلدة الجديدة بريف إدلب الغربي.