"استجابة سوريا" يستنكر تخفيض "الأغذية العالمي" محتويات السلة الإغاثية للمرة السادسة
عبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن الأسف الشديد حول التخفيض الجديد من محتويات السلة الغذائية، من قبل برنامج الأغذية العالمي WFP للمرة السادسة، وخاصةً أن التخفيض شمل مواد أساسية ضمن السلة الغذائية.
ويتضمن التخفيض، محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين في كافة المناطق ومنها مناطق شمال غرب سوريا، حيث انخفضت قيمة السعرات الحرارية للسلة من جديد لتصبح 991 سعرة حرارية وسيطبق القرار الجديد اعتباراً من نيسان القادم علماً أن التخفيض هو السادس من نوعه منذ عام 2020.
وأكد الفريق أن التخفيض الأخير من كمية السلة الغذائية، لاتتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وبالتالي وجود عشوائية في اختيار المواد المخفضة، مستغرباً عملية التخفيض الحالية في ظل ماتعانيه المنطقة من كارثة الزلزال الأخير ويأتي القرار بعد شهر تقريباً من الزلزال، دون الأخذ بالاعتبار حاجة المدنيين الملحة لتأمين الغذاء وخاصةً مع فقدان الآلاف من المدنيين لمصادر الدخل.
وأوضح أنه على الرغم من اطلاع البرنامج على الواقع الإنساني في المنطقة من خلال عشرات الزيارات المسجلة إلى الداخل السوري وخاصةً من قبل البرنامج والتي كان آخرها اليوم وداخل مخيمات النازحين الا أنه من الواضح أن الأوضاع الإنسانية في المنطقة لم تستطع أن تثني إدارة البرنامج عن التخفيض وتقديم الحجج والمبررات الغير مقبولة نهائياً في منطقة تشهد أقوى كارثة إنسانية حتى الآن منذ 2011.
ولفت إلى أن ادعاء البرنامج بأن التخفيض الحالي هو لزيادة عدد المستفيدين في المنطقة أمر غير مبرر وذلك لسبب واحد أن البرنامج يعمل وفق نظام تمويل مبني على الاحتياجات ومن غير المقبول أن يقوم بزيادة عدد المستفيدين على حساب مستفيدين آخرين، كما أن الادعاء المقدم ضمن البيان هو إشارة غير مباشرة لدعم المتضررين من الزلزال في المنطقة ، وهو غير مقبول أيضاً بسبب وجود تمويل جديد للبرنامج في حالات الطوارئ.
وحذر الفريق، كافة الجهات الإنسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية ونحذر من تحول المنطقة إلى منطقة مجاعة لايمكن السيطرة عليها، وطالب كافة الجهات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في المنطقة وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وشدد على أن أعداد المدنيين الذين بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في المنطقة، تجاوز أكثر من 4.4 مليون مدني، وبالتالي نحذر من أي تخفيض جديد للمساعدات الإنسانية في المنطقة.