"استجابة سوريا": قوات الأسد نفذت 84 استهداف للنازحين جراء الزلزال شمالي سوريا
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن قوات النظام السوري استهدفت مناطق شمال غرب سوريا منذ تاريخ الزلزال في 06.02.2023 وحتى تاريخ اليوم أكثر من 84 مرة تركز الجزء الأكبر منها على مناطق تضم كثافة سكانية مرتفعة.
وخاطب الفريق، كافة الجهات الساعية إلى التطبيع مع النظام السوري تحت مسمى تقديم المساعدات الإنسانية بعد الزلزال الأخير، سواء على الصعيد المحلي والعربي والدولي، موضحاً أن الاستهدفات تزامنت مع نزوح الآلاف من المدنيين نتيجة الزلازل الأخير ومقتل أكثر من 4000 مدني، وبقاء الآلاف منهم في العراء بعد تضرر منازلهم وضعف الامكانيات لتأمين الخيام للمتضررين.
وكانت قصفت ميليشيات النظام وروسيا اليوم الاثنين 27 شباط/ فبراير، مناطق المدنيين في الشمال السوري، في ظل الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال المدمر، وسط مساعي التطبيع مع النظام بحجة الاستجابة للكارثة.
وقالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) إن قوات الأسد قصفت بالصواريخ الأراضي الزراعية بالقرب من مخيم الفروسية شمال بلدة الفوعة في ريف إدلب، دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
وأفاد ناشطون في مناطق شمال غربي سوريا، بوقوع قصف مدفعي طال عدة مناطق منها الفوعة وكفريا وبنش ومعرة مصرين، شمال ادلب وبلدة الكندة في غربها.
ويأتي تجدد قصف النظام وحلفائه على مناطق المدنيين تزامنا مع زيارة وزير الخارجية المصري "سامح شكري" حيث اجتمع مع الإرهابي بشار الأسد ووزير خارجيته "فيصل المقداد"، في زيارة هي الأولى منذ 2011 عام انطلاقة الثورة السورية.
هذا وكررت قوات الأسد قصفها لعدة مناطق مدنية في المناطق المحررة شمال سوريا، على الرغم من الكارثة التي تسبب بها الزلزال المدمر، وقبل يومين قصفت ميليشيات النظام قريتي كباشين وكفرتعال بريف الغربي حلب بعدة بقذائف الهاون.
وفي أول زيارة رسمية له منذ 2011، وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق، حيث التقى الإرهابي بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد.
وأكد شكري بعد اجتماعاته، أن الهدف من الزيارة إنساني في المقام الأول، لافتاً إلى أن بلاده ستستمر في التواصل لدعم الجهد الإنساني، كما أشار إلى أنه نقل رسالة تضامن ودعم من القاهرة للشعب السوري بعد كارثة الزلزال. وشدد على أن بلاده على أتم الاستعداد لتوفير كل سبل الدعم الإنساني للسوريين.