"استجابة سوريا": أزمة إيواء كبيرة شمال سوريا عقب الزلازل وأعداد النازحين تتجاوز 189,843 مدني
"استجابة سوريا": أزمة إيواء كبيرة شمال سوريا عقب الزلازل وأعداد النازحين تتجاوز 189,843 مدني
● أخبار سورية ٢٢ فبراير ٢٠٢٣

"استجابة سوريا": أزمة إيواء كبيرة شمال سوريا عقب الزلازل وأعداد النازحين تتجاوز 189,843 مدني

تحدث فريق "منسقو استجابة سوريا"، عن أزمة إيواء كبيرة تشهدها مناطق شمال غرب سوريا عقب الزلازل الأخيرة في المنطقة، وارتفاع كبير في أعداد النازحين في المنطقة والذي تجاوز عددهم أكثر من 189,843 بينهم 55,362 نازح ضمن مراكز الإيواء المنتشرة في المنطقة.

ولفت الفريق إلى لجوء الآلاف من المدنيين إلى الخروج إلى الشوارع و الطرقات العامة والبقاء فيها مع استمرار النشاط الزلزالي، ومع أي هزات ارتدادية في المنطقة، كما تخلت آلاف العائلات عن مساكنها الغير متضررة واختارت البقاء في المناطق الخالية المنخفضة خوفاً من أي حالة تدمير جديدة للمنازل والتي تحتاج بمعظمها إلى عمليات فحص هندسي للتأكد من صلاحيتها.

طالب الفريق كافة الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة العمل على تأمين الخيام بشكل أكبر في المنطقة وذلك كحلول مؤقتة لإيواء المتضررين، إضافة إلى العمل على نشر خيام كبيرة الحجم بالقرب من الأبنية السليمة لإيواء الأهالي عند حدوث الهزات الأرضية.

وطالب الجهات المحلية بالعمل على منع استغلال المدنيين حيث لوحظ زيادة كبيرة جداً في أسعار الخيام التي يتم تجهيزها من بعض الأشخاص، إضافة إلى عمليات ضبط الإيجارات التي تشهد زيادة باهظة تفوق قدرة المدنيين المالية في ظل الأوضاع الحالية. 

وقدر الفريق، الحاجة الأولية إلى الخيم بأكثر من 20 ألف خيمة كحل مؤقت ريثما تتم عمليات الإصلاح وعودة المدنيين إلى منازلهم، إضافة إلى نصب عدد من الخيام الكبيرة في كافة المدن والبلدات لإيواء الأهالي في حال حدوث هزات ارتدادية كحل مؤقت لساعات والعودة إلى منازلهم بعد انتهاء الحالات الطارئة.

وأشار إلى إمكانية الاستفادة فيما بعد من الخيم المقدمة بتحويلها إلى المخيمات الأساسية القديمة والتي تضرر الكثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة وانتهاء العمر الافتراضي لآلاف الخيم الموجودة في المخيمات القديمة. 

وتتواصل حالة الخوف والهلع بين المدنيين في عموم مناطق شمال غربي سوريا، جراء استمرار تسجيل الهزات الارتدادية الناتجة عن الزلزال الثاني والأول اللذين ضربا المنطقة وجنوبي تركيا، وسط أوضاع إنسانية مأساوية تواجه آلاف العائلات بسبب البرد وعدم توفر الاحتياجات الأساسية لتلك العائلات.

وتحدث نشطاء المنطقة، عن حالة رهاب كبيرة تعيشها العائلات، والتي تفضل النوم في العراء وفي خيم لمن استطاع تأمينها، أو ضمن السيارات العامة والخاصة في الشوارع والحدائق بعيداً عن المباني السكنية، خوفاً من تكرار الزلازل والهزات القوية التي من شأنها التسبب بتهدم المنازل المتصدعة.

وبات تأمين خيمة لعائلة، من أكثر الأمور التي تواجه آلاف العائلات، بسبب حجم الضغط على جميع المنظمات العاملة في المنطقة، والتي استنفذت جل مدخراتها من الخيم، وكل ماوصل من مساعدات أممية وأهلية، بعد افتتاح عشرات مراكز الإيواء التي لم تعد تتسع لعموم المدنيين في المنطقة.

وأكدت "الخوذ البيضاء" أن الزلزال المدمر، شرد بشكل مباشر أكثر من 40 ألف عائلة في العراء أو في مخيمات إيواء مؤقتة بنيت على عجل وبظروف طارئة، يهددها ضعف البنية التحتية ومرافق الإصحاح وافتقار الكثير منها لمقومات الحياة ووسائل التدفئة التي هي من أهم الاحتياجات للمنكوبين في ظل الأجواء الشتوية التي يمر بها شمال غربي سوريا والانخفاض في درجات الحرارة ليلاً.

وأشارت المؤسسة إلى أن أوضاع صعبة يعيشها المدنيون في شمال غربي سوريا ومأساة قديمة متجددة خلّفتها حرب نظام الأسد وروسيا على المدنيين وفاقمها الواقع الخدمي في مخيمات التهجير وبنية تحتية هشة وغياب لمقومات الحياة فيها، لتزيد منها كارثة الزلزال والهزات الارتدادية التي ضاعفت من أعداد المتضررين والقاطنين في مخيمات الإيواء ومخيمات التهجير.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ