استجابة لمطالب شعبية .. حملة أمنية تُلاحق تجار ومروجي المخـ ـدّرات شرقي حلب
شنت قوات عسكرية وأمنية تتبع للجيش الوطني السوري، وأجهزة الشرطة العسكرية والمدنية، حملة أمنية واسعة ضد تجار المخدرات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى اعتقال عدد منهم، فيما قتل عنصر من شرطة المدينة برصاص عصابات المخدرات.
وفي التفاصيل قتل الشرطي "محمد نضال هاشم"، العامل ضمن قسم مكافحة المخدرات في جهاز الشرطة المدنية في مدينة الباب شرقي حلب أثناء مداهمة لأحد تجار المخدرات في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية فإن دورية لمكافحة المخدرات اشتبكت مع تاجري مخدرات وهما المدعوان "أحمد البهاء" و"محمود البهاء" أثناء محاولة اعتقالهما مما أدى لمقتل أحد عناصر الشرطة أثناء الاشتباك.
وتسود حالة من التوتر المتصاعد في المدينة، في وقت نظم الأهالي مظاهرات طالبت باعتقال مروجي وتجار المخدرات الذين قاموا بقتل الشرطي، وجابت الاحتجاجات شوارع المدينة وتركزت في "ساحة الشهيد غنوم"، وأمام مقرات الشرطة في الباب، وأكدت على دعم الحملة ضد تجار المخدرات.
ودعا ناشطون في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، إلى تنفيذ إضراب عام اليوم الأربعاء، بحال عدم التسليم والرضوخ للمطالب الشعبية التي تشدد على إلقاء القبض على القتلة ومحاسبة المتورطين بتجارة وترويج المخدرات التي تؤدي إلى نتائج كارثية وتهدد السلامة العامة والأمن وتزيد حالة الفوضى.
وفي آذار/ مارس الماضي قالت شعبة مكافحة المخدرات في مدينة الباب إنه من خلال متابعة نشاط تجار المواد المخدرة وملاحقة مروجيها، وعن طريق المراقبة المستمرة والمتابعة الحثيثة، تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص ضمن عصابة ترّوج المخدرات.
وفي نيسان الفائت، كشفت مصادر عن إطلاق سراح عصابة متورطة بتجارة وترويج المخدرات في الباب بريف حلب وذلك على الرغم من وجود دلائل قطعية على تورط أفراد العصابة جرى الإفراج عنهم، وسط انتقادات متصاعدة للفساد الذي يظهر في مفاصل القضاء بشكل واضح.
وقبل أيام قليلة تمكنت الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، من إلقاء القبض على عصابة مسلحة تعمل على تجارة وترويج المخدرات في المدينة.
وأعلن فرع الشرطة العسكرية في جرابلس، اعتقال 6 أشخاص من أكبر مروجي مادة "إتش بوز" (الكريستال ميث) من أخطر المواد المخدرة وأكثرها انتشارا، ولفت إلى تسليم المتهمين إلى القضاء أصولا بعد انتهاء التحقيقات واستكمال جميع الإجراءات.
وقالت مصادر محلية في جرابلس إن عصابات المخدرات قامت بممانعة دوريات الشرطة وقتل الشرطي "أحمد كل حسن" وتحدثت مصادر محلية عن وجود جرحى بين صفوف قوات الشرطة كما جرح عدد من المطلوبين بتهمة تجار وترويج المخدرات.
هذا تمكن الجيش الوطني السوري من ضبط نحو مليون حبّة مخدّرة أُخفيت بطريقة احترافية داخل مدافئ، قادمة من مناطق ميليشيات النظام مرورا بمناطق "قسد" بوقت سابق.
وتجدر الإشارة إلى أن انتشار تجارة وترويج المخدرات بكافة أشكالها يأتي ضمن سياسة النظامين السوري والإيراني القائمة على إغراق مناطق سوريا والعديد من دول العالم بالمواد المخدرة التي يعتمدان عليها في تمويل ميليشياتهم التي تواصل انتهاكاتها والتي كان لها دور بارز في قتل وتهجير الشعب السوري.