ارتفاع حصيلة ضحايا غرق زورق المهاجرين لـ 100 بينها 37 جثة مجهولة الهوية
ارتفعت حصيلة ضحايا الزورق اللبناني الغارق قبالة ساحل محافظة طرطوس، إلى 100 شخصاً، وتشير المعلومات الواردة عن النظام إلى أن 37 جثة لا تزال مجهولة الهوية، في وقت توضح التوثيقات الأولية للضحايا إلى أن قسم كبير منهم من الجنسية السورية، التي أجبرتهم ظروف الحرب كما غيرهم على ركوب الأمواج ومواجهة الموت بحثاً عن حياة أفضل.
وقال مدير "الهيئة العامة للطب الشرعي" التابع للنظام، إن 37 جثة لا تزال مجهولة الهوية، من بين 100 جثة لضحايا غرق "قارب الموت" قبالة سواحل مدينة طرطوس، لافتاً إلى أن الهيئة ستحتفظ بالجثث التي لم يتم التعرف عليها بعد، "أطول فترة ممكنة وضمن ما يحدده القانون"، بهدف إتاحة الفرصة للأهالي للتعرف إلى ذويهم.
ونقل عن محامي عام طرطوس القاضي هيثم حرفوش، قوله إن عدد الضحايا الذين أذنت النيابة العامة بتسليم جثامينهم إلى ذويهم بعد التعرف عليهم بلغ 73، بينهم 45 يحملون الجنسية السورية و23 لبنانياً وخمسة فلسطينيين.
وسبق أن أعلن الجيش اللبناني عن توقيف المواطن المتورط في تهريب القارب الذي غرق قبالة محافظة طرطوس، وقال في بيان له: "بتاريخ 21 سبتمبر 2022، أوقفت مديرية المخابرات المواطن (ب.د.) للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر".
ولفت البيان إلى "ثبت نتيجة التحقيق تورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقا من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالا حتى المنية جنوبا، كما اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ 21 سبتمبر 2022، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية بتاريخ 22سبتمبر 2022".
وكانت أبدت عدة شخصيات داعمة للأسد تعاطفها الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع ضحايا حادثة غرق مركب يقل لاجئين قبالة السواحل السورية، دون الإشارة إلى رأس النظام المسبب الرئيس بهذا الكارثة، ويأتي ذلك تكرارا لعدة حوادث حاول الموالين خلالها تصدير التعاطف إلا أن تأييد نظام الأسد يحبط كافة المؤشرات على صدق هذه المشاعر الوهمية تجاه العديد من القضايا المماثلة في سوريا والمنطقة.
وبعد التحريض المباشر على إبادة السوريين الذين ثاروا على نظام الأسد ومساهمته في إنتاج براميل الموت، نشر "فارس الشهابي"، رئيس غرف الصناعة السورية لدى نظام الأسد، منشورا جاء فيه قوله إن "الإرهاب لا يقتل الأمل، الحصار لا يقتل الأمل، الفقر لا يقتل الأمل، وحده الفساد من يزرع اليأس ويقتل الأمل"، تعليقا على حادثة غرق المركب.
هذا وتصاعدت ردود وتعليقات حول غرق مركب يقل لاجئين ما أدى إلى وفاة وإصابة وفقدان العشرات، وقالت مصادر لبنانية إن المركب كان يتجه إلى إيطاليا، ويحمل نحو 150 مهاجراً من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، وانطلق من شمال لبنان ووفقاً للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقلّ عن 38 زورقاً يحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان عن طريق البحر منذ 2020.
ويذكر أن إعلام النظام والعديد من الشخصيات الموالية يتفاعلون مع العديد من الحوادث المحلية مثل انهيار المباني الآيلة للسقوط دون الإشارة إلى وقوف نظام الأسد خلف هذه الحوادث والقضايا بشكل مباشر سواءا بعمليات القصف التي أدت إلى انهيار المباني أو البناء الحديث عبر قضايا فساد يقوم نظام الأسد برعايتها بشكل مباشر.