اقتتال وانشقاقات داخل فصيل يتبع لـ "فيلق الشام" بريف عفرين
اقتتال وانشقاقات داخل فصيل يتبع لـ "فيلق الشام" بريف عفرين
● أخبار سورية ٢٣ يونيو ٢٠٢٤

اقتتال وانشقاقات داخل فصيل يتبع لـ "فيلق الشام" بريف عفرين

نشبت مواجهات عنيفة بين مجموعات عسكرية تتبع لفصيل "فيلق الشام- قطاع الشمال" بريف مدينة عفرين شمالي حلب، مساء يوم الجمعة 21 حزيران/ يونيو، ما أدى إلى سقوط جرحى من الطرفين، وعقب فض النزاع الداخلي تواترت المعلومات حول أسباب الاقتتال.

وقالت قيادة الفصيل التابع لـ"الجيش الوطني السوري"  في بيان لها، إن مجموعة تتبع لـ"كتيبة الصديق" يقودها المدعو "أبو عرب حموية" وعددها حوالي الـ 45 عنصرا قامت بالانشقاق عن الكتيبة والسيطرة على قرية "خراب سلوك" بريف عفرين شمالي حلب.

وذكر البيان أن المجموعة قامت باعتقال المدعو "أبو طاحون" وتسليمه للإدارة الأمنية بالفيلق الشام، لـ"ارتكابه العديد من المخالفات والممارسات اللاأخلاقية والتمرد على قيادة الفيلق"، وحسب البيان فإنه اُعتقِلَ من "المقرات وليس من المنازل".

وأضاف، أن "المجموعة المنشقة نسقت مع قيادة الفيلق ودخلت الشرطة العسكرية للقرية ولحاجز القرية منعًا لإراقة الدماء وإفساحًا لدور العقل وتفعيل دور المؤسسات العسكرية"، في حين أصدرت عدة ألوية بياناً يتضمن رواية أخرى للأحداث.

وقالت ألوية "لواء الصديق، لواء الحق، لواء أنصار العقيدة، لواء خالد بن الوليد" إنها تتعرض منذ مدة طويلة لمضايقات وظلم كبير من قبل قيادة فيلق الشام، وأعلنت انسحابنا الكامل من مرتبات الفيلق، وقدرت عدد عناصرها حوالي 400 عنصرا.

وذكرت أن قيادة الفيلق لم تصرف أكثر من 600 ليرة تركية للمقاتل، في الوقت الذي تستلم فيه قيادة الفيلق مبلغًا أكبر من ذلك عن كل مقاتل. وللعلم، الشهر الماضي لم يتم تسليم المقاتلين رواتبهم، وفق تقديراتها.

ونوهت إلى وجود خلافات كبيرة مع القيادة على مستويات كبيرة وصلت إلى شكاوى كيدية لدى فرع الشرطة العسكرية، وأرجعت أسباب المواجهات إلى خلافات داخل الفيلق على منازل يسكنها مئات العائلات المهجرة من عدة محافظات، حيث تريد قيادة الفيلق طردهم خارج القطاع، وفق بيان الألوية المنشقة.

ووفق الرواية المضادة للقيادة، فإن الأخيرة، "أرسلت قوة عسكرية إلى قطاع خراب سلوك واعتدت على المنازل والنساء والأطفال، واعتقلت العديد من المقاتلين بالإضافة إلى الاعتداء على منزل القيادي أبو عرب حموية مستغلين سفره خارج المنطقة واعتدوا على أخيه وأصابوه".

هذا ورغم ذكر أسباب عديدة للمواجهات العنيفة من قبل طرفي النزاع الداخلي إلا أن هناك أنباء عن خلافات غير معلنة حول تقاسم عوائد التهريب، وكذلك أسباب تتعلق بنية مجموعات الانشقاق والانضمام إلى مرتبات "القوة المشتركة"، كونها تملك إيرادات ورواتب أفضل من الفصيل، ما أدى إلى تناحر بين مجموعات عسكرية من الفيلق.

هذا وناشدت فعاليات محلية وإعلامية السلطات المحلية للتدخل وفض النزاع وتحييد المدنيين هذه الاقتتالات الداخلية التي تؤرق السكان وتشكل خطر على حياتهم وسط استخدام الأسلحة بشكل عشوائي ضمن هذه الاشتباكات التي يتخللها استخدام أسلحة وذخائر ثقيلة وسط مطالب المحاسبة على هذه الانتهاكات.

وكانت نشبت اشتباكات بين عناصر يتبعون للجيش الوطني السوري، في عدة مناطق لا سيّما في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة، في حدث يتكرر ويعكس استهتار السلطات العسكرية وتعريض حياة المدنيين للخطر بهذه الحوادث المتكررة.

وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المتجددة أثارت حفيظة نشطاء وفعاليات الحراك الثوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بالكف عن هذه التصرفات الصبيانية التي باتت العنوان الأبرز مع تكرار حوادث إطلاق النار المتبادل بين مكونات الجيش الوطني السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ