عقب حصار عسكري .. "قسد" تنفذ مداهمات واعتقالات تعسفية بديرالزور
سادت حالة من التوتر الأمني بريف ديرالزور الغربي، اليوم الأربعاء 7 حزيران/ يونيو، على خلفية حصار واقتحام "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لقرية الرحال بريف ديرالزور شرقي سوريا.
وفي التفاصيل، قامت قوات "قسد"، باعتقال حوالي 20 شخص مدني بينهم أطفال، علاوة على تسجيل سرقات للمنازل شملت مصاغ ذهب وهواتف محمولة تُضاف إلى انتهاكات "قسد".
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، إن "قسد" نفذت مداهمات واعتقالات تعسفية، على خلفية مقتل قيادي في ميليشيات "قسد" قبل أسابيع، حيث جددت الحصار والاعتقالات مع استقدام قوة عسكرية مؤلفة من 32 سيارة وعربة مصفحة.
وبث الموقع ذاته شريط فيديو يتضمن تسجيلات صوتية لعدد من أبناء ريف ديرالزور يكشفون به عن حملة الاعتقالات التعسفية، وأكد موقع "نهر ميديا" اعتقال أشخاص في "تجمع الرحال" في بلدة حوائج البومصعة غربي ديرالزور.
ونوه إلى أن ميليشيات "قسد"، فرضت طوقاً أمنياً حول التجمع بحثاً عن مطلوبين بقضية مقتل القيادي بقسد "أبو جوتو"، الذي لقي مصرعه في 29 نيسان الماضي، نتيجة اشتباكات اندلعت عقب مداهمة “قسد” للقرية.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن حادثة مقتل القيادي نتج عنها استنفار في المنطقة، ولفتت إلى أن "أبو جوتو"، قائد لواء عسكري لدى "قسد" وينحدر من مدينة الدرباسية بريف الحسكة شمال وشرق سوريا.
إلى ذلك قال ناشطون في موقع "ديرالزور 24"، اليوم الأربعاء 7 حزيران/ يونيو، إن قوات "قسد" اعتقلت عدداً من رعاة الأغنام في البادية الشرقية لناحية الصور شمالي دير الزور، دون معرفة الأسباب.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأشهر الماضية عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة رفضاً لتقاعس وتجاهل "قسد"، باعتبارها سلطة أمر واقع عن تحسين مستوى المعيشة المتدهور والواقع الأمني الذي يتسم بطابع الفلتان الدائم وسط استهتار متعمد، فيما واجهت معظمها بالرصاص الحي.