عقب فشل مفاوضات "أربيل".. "الهفل" يكشف تصعيد الهجمات ضد "قسد"
بثت صفحات إخبارية محلية مقطعاً صوتياً، اليوم الأربعاء، تضمن بيان صادر عن شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الجدعان الهفل"، أعلن خلاله عن عزم مقاتلي العشائر تصعيد القتال ضد "قسد"، بعد فشل مفاوضات جرت بين قبيلة العكيدات والتحالف الدولي في مدينة "أربيل" العراقية.
وقال الشيخ "الهفل"، "بيان لمقاتلينا الأشاوس، أبطال العشائر العربية على امتداد وادي الفرات والجزيرة شرقي سوريا، إن الهدوء النسبي التي شهدته منطقتنا، على كامل الجبهات كان بسبب ترقب نتائج الاجتماعات في أربيل"، في إشارة إلى عودة التصعيد بسبب فشل المفاوضات.
وجاء ذلك بعد توارد أنباء عن وصول شقيق "إبراهيم الهفل"، الشيخ "مصعب الهفل" إلى مدينة أربيل في العراق قادماً من دولة قطر للمناقشة والتعاون مع وفد من التحالف الدولي الأوضاع الأخيرة في ديرالزور، وسط تصميم وفد العشائر إلى تحقيق مطالب أساسية تتعلق بالمظالم التي ثاروا لأجلها.
وحسب مصادر من أبناء العشائر فإنّ الشيخ "مصعب"، خاض مفاوضات خلال الأيام الماضية في أربيل، تبعها وسط صدور توجيهات على ضرورة استمرار القتال وبقوة وتكثيف الهجمات على مواقع "قسد" في مؤشرات على فشل المفاوضات التي تطرقت لعدة نقاط تتضمن مستقبل تواجد "قسد" في ديرالزور.
وبالعودة إلى صوتية الهفل الصادرة اليوم الأربعاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر قال، إن "قسد ومرتزقتها هدفهم شل حركة العشائر العربية، وإخماد الحراك العشائري وتطويق نطاقه، وقتل الروح المعنوية العالية في نفوس مقاتلي و أبناء العشائر، واعتبر أنه لا يمكن لقوات "قسد" أن تشل قوى عشائرية كبرى".
وتابع، "تعلم قسد جيداً، والجميع يعلم إنها لا تشكل مكانة على الصعيد المحلي والدولي، لكنها سترى في الأيام القادمة نار العشائر وستشعل جميع الجبهات، حتى النصر، الأرض لنا والمستقبل لنا، ولا مكان لقسد على أرضنا وسيتم دحرها على يد مقاتلي العشائر العربية".
واختتم قائلاً، خيرات بلادنا لنا، ولا حصة لقوات "قسد"، فيها، وكرر دعوة أبناء العشائر المنضوين تحت ميليشيات "قسد"، إلى الانشقاق عنها، والالتحاق بصفوف القوات العشائرية العربية، التي تقاتل ضد عصابات "قسد"، وقال: "تحية للشهداء ولكل بطل شريف عربي، ثورة حتى النصر"، -حسب وصفه-.
ميدانياً تواصلت هجمات مقاتلي العشائر ضد مواقع ومقرات "قسد" بمناطق ريف ديرالزور الشرقي، فيما أطلقت الأخيرة قنابل مضيئة في سماء بلدة الشحيل شرقي ديرالزور، بعد استهداف نقطة عسكرية لها، بالأسلحة الرشاشة، قرب المعبر النهري.
هذا وشنت "قسد"، حملة مداهمات جديدة طالت عدة منازل سكنية في بلدة ماشخ شمالي ديرالزور، وبلدتي غرانيج والحوايج بريف ديرالزور الشرقي، في ظل تصاعد الأعمال الانتقامية والانتهاكات التي تنفذها ميليشيات "قسد" ضد المدنيين في شرقي ديرالزور.