"أنقذوا الأطفال": الأطفال الناجون من الزلزال ما زالوا يعانون من القلق وأمراض الصحة العقلية
"أنقذوا الأطفال": الأطفال الناجون من الزلزال ما زالوا يعانون من القلق وأمراض الصحة العقلية
● أخبار سورية ٦ فبراير ٢٠٢٤

"أنقذوا الأطفال": الأطفال الناجون من الزلزال ما زالوا يعانون من القلق وأمراض الصحة العقلية

قالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في تقرير لها، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر، إن الأطفال الناجين من الزلزال في كل من سوريا وتركيا ما زالوا يعانون من القلق وأمراض الصحة العقلية، ويكافحون لتجاوز تبعاته، بعد عام من الكارثة التي ضربت البلدين.

وأوضحت المنظمة، أن 85% من الأطفال ذوي الإعاقة الذين تحدثت إليهم في سوريا، أبلغوا عن صعوبات في التفاعل مع عائلاتهم وأصدقائهم ومعلميهم وغيرهم، بسبب تجاربهم خلال الكارثة.

ولفتت إلى أن الآلاف من الأطفال الناجين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى المأوى والغذاء، في وقت علق برنامج الأغذية العالمي الكثير من مساعداته في المناطق المتضررة من الزلزال، ونوه إلى أن نحو 1.5 مليون شخص في سوريا، 45% منهم أطفال، بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام.

وقالت المديرة القطرية للمنظمة في سوريا رشا محرز، إن سوريا تكافح أزمة تلوى أخرى، وأضافت: "لا توجد علامات على التعافي هنا حتى الآن. نحن بحاجة ماسة إلى المزيد من التمويل لتلبية احتياجات الأطفال. عاما بعد عام، نرى الوضع الإنساني يتدهور إلى مستويات منخفضة جديدة".

وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في تقرير لها، إن كارثة الزلزال المدمر، أعادت تعريف الاستجابة الإنسانية بوصفها انتصاراً لرغبة الحياة رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة، خلال 365 يوماً، موضحة أن مأساة السوريين تضاعفت في كل يوم لكن الرغبة في الحياة تبقى هي الأقوى.

ومرّ عام على كارثة الزلزال المدمر، كان عاماً ثقيلاً على السوريين تضاعفت مأساتهم لتجتمع عليهم كارثتا الحرب والزلزال، وكان له أثر مدمر بعد أكثر من 12 عاماً من حرب النظام وروسيا، ففي تمام الساعة 4:17 ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.8 درجات، مناطق شمالي سوريا وجنوبي تركيا، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، وعشرات الهزات الارتدادية.

ووفق المؤسسة، لم يقتصر أثر الكارثة على الخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات فحسب بل شكلت أيضاً تحديات طويلة الأجل أمام التعافي والصمود في ظل البنية التحتية الهشة وتشريد آلاف العائلات وضعف الاستجابة ومشاريع التعافي واستمرار الهجمات العسكرية والاستنفاد الكبير للقطاع الطبي وتحديات انتشار الأمراض والأوبئة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ