"أمين الجامعة العربية" يعلن الاتفاق على تشكيل لجنة من خمس دول خاصة بسوريا
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تشكيل لجنة من خمس دول خاصة بسوريا، ولجنة أخرى خاصة بالسودان، وذلك ضمن مخرجات "القمة العربية"، التي عقدت في جدة، في المملكة العربية السعودية.
ولفت "أبو الغيط" خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى أن اللجنة المعنية بسوريا سوف تجتمع قريبا وبشكل عاجل، معتبراً أن "موضوع سوريا سوف يحظي بأولوية وهذا يتطلب نقاشا مع الحكومة السورية".
وتطرق أمين عام الجامعة العربية، إلى رفض بعض الدول الخارجية قرار عودة سوريا للجامعة العربية، قائلاً: "أتصور أنه يجب أن نعمل بمعزل عن رؤية القوى الخارجية فيما يتعلق بعودة سوريا للجامعة العربية".
وكان دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، (إيران وتركيا)، للانخراط في التهدئة مع دول الجوار، أسوة بالجانب العربي، وقال إن الجانب العربي يطرح التهدئة تجاه جواره وينبغي لتركيا وإيران تحديدا التعامل بإيجابية مع هذه الخطوة العربية.
وقال أمين عام الجامعة العربية، إن عودة سوريا بداية لانخراط عربي لحل الأزمة السورية، واعتبر أن قرار عودة سوريا له رمزية واضحة للغاية، مشدداً على أن استعادة سوريا مقعدها شأن عربي وإرادة عربية.
واعتبر أبو الغيط، أن سوريا بحاجة إلى مساعدة إخوانها العرب وفي الوقت نفسه ينبغي لها أن تتفاعل مع خطوة المجموعة العربية تجاهها، وبين أن أبرز قرارات القمة العربية بجدة كان القرار المتصل بعودة سوريا إليها.
وشدد على أنه ينبغي العمل في الجامعة بمعزل عن القوى الأجنبية فيما يتعلق بسوريا، واعتبر أن قمة جدة اتصفت بالوضوح والتوافق خلال عمليات القمة، وأنهم يتطلعون بأن تكون قمة جدة بداية لأن يحل العرب مشاكلهم بأنفسهم، وقال إن العرب يرغبون في عدم ترك مشاكلهم للتدخلات الخارجية.
وكانت كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن أن مشروع البيان الختامي لقمة الدول العربية في السعودية، وضع خريطة طريق لحل الأزمة السورية، تتلخص في المصالحة الوطنية وإبعاد التدخلات الأجنبية والحفاظ على وحدة سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن مشروع البيان رحب بالجهود المبذولة لتفعيل الدور العربي القيادي في جهود "حل الأزمة السورية لمعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية مع وضع الآليات اللازمة لهذا الدور".
واختتمت القمة العربية ال32 أعمالها في مدينة جدة السعودية، وأصدر الحاضرون البيان الختامي لها، الذي أكد على وحدة سوريا وسيادتها، ورحب غالبية القادة العرب بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، مرحبين بالمجرم بشار الأسد، الذي ألقى خطاب هاجم فيه الدول الغربية.
وأكد القادة العرب في البيان الختامي للقمة على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، كما شدد القادة على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا.