صورة من احتجاجات مدينة السويداء اليوم الجمعة
صورة من احتجاجات مدينة السويداء اليوم الجمعة
● أخبار سورية ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٣

"السويداء" تواصل تظاهراتها .. حشود كبيرة في ساحة الكرامة لإسقاط المنظومة الحاكمة

تواصل الفعاليات الشعبية والأهلية في محافظة السويداء، تظاهراتها بوتيرة متصاعدة، في ظل تفاعل  من جميع القوى والفعاليات التي تتوافد بشكل يومي إلى ساحات التظاهر، لاسيما ساحة الكرامة وسط المدينة، التي باتت تظاهراتها يومية.

واليوم الجمعة، تجمعت حشود كبيرة في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، ضمن مظاهرة مركزية للاسبوع التاسع على التوالي، للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط المنظومة الحاكمة، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.


وفي مشهد ملفت اليوم، دخل وفد من المعلمين/ات والمدرسين/ات يرفعون الكتب والافتات، إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، للمشاركة في المظاهرة المركزية  والمطالبة بالتغيير السياسي وإطلاق الحريات العامة، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.

وسبق أن أعلن مجموعة من النشطاء والمندوبين عن فعاليات اجتماعية وأهلية في محافظة السويداء، عن تشكيل "الكتلة الوطنية"، كتجمع شعبي انبثق عن الانتفاضة الشعبية، بهدف دعم وخدمة الحراك السلمي”، وذلك في اليوم الخامس والستين من اندلاع تظاهرات السويداء جنوبي سوريا.

وأوضح موقع "السويداء 24"، أنه ومنذ قرابة شهر، جرت سلسلة اجتماعات في مختلف أرجاء المحافظة، في المضافات والساحات، لتوحيد الجهود والخروج بجسم مدني، كآلية من آليات التنظيم، التي يبدو الشارع بحاجة ماسّة لها، في هذه المرحلة المصيرية التي تعيشها السويداء.

ووفق الموقع، لا تدّعي الكتلة تمثيل الحراك السلمي أو الوصاية عليه، كما أفاد أحد أعضاءها إن هدفها يتركّز على "منع استنزاف هذا الحراك العظيم العابر لأي تمثيل سواء كيان أو أفراد"، وذلك من خلال الحوار والتشاور والتنسيق من أجل الوصول بالحراك للمقاصد العليا.

وفي مقدمة هذه المقاصد "المطالبة بتنفيذ القرار 2254، والحريات السياسية والمدنية، والدستور العادل، والمساواة بالحقوق والواجبات و العدالة الاجتماعية"، بحسب إعلان صدر عن الكتلة اليوم الاثنين، بعد اجتماعها في صالة منظمة جذور بمدينة السويداء.

وعرّفت الكتلة عن نفسها خلال الاجتماع: "نحن تجمّع لمندوبين عن مختلف البلدات والمدن في محافظة السويداء وممثلين عن معظم الفعاليات الاجتماعية والثقافية والمهنية ومختلف الاختصاصات، ننتمي للحراك الشعبي السلمي ونمثل جزء منه، ونسعى لنكون نواة جامعة لكتلة وطنية على امتداد الجغرافية السورية".

وحددت أهدافها بالعمل على دعم وخدمة الحراك السلمي المدني والمحافظة على استقلاليته وتنوعه الثقافي والاجتماعي والايديولوجي، بعيداً عن التجاذبات السياسية والتأطير العقائدي، “إيمانا منّا بقوّة التنوع والاختلاف ولمنع استنزاف هذا الحراك العظيم العابر لأي تمثيل سواء كيان أو أفراد”.

وأضاف الإعلان “ندعي أننا مساحة آمنة لجميع النقاط الاحتجاجية بأشكالها كلها إن كانت بالتظاهر، أو الاعتصام،أو العصيان المدني، أو الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية”. و”نعد صوت الناس والشارع بتنوعه واتجاهاته ومواقفه البوصلة التي توجه خطانا وترسم آفاق العمل الجمعي الذي نسعى إليه ومقياس فشلنا أو نجاحنا”.

ومنذ بداية الاحتجاجات المطالبة بالتغيير السياسي، قبل أكثر من شهرين في محافظة السويداء، دأب اهالي المحافظة في مختلف المناطق على تحطيم وإزالة صور ورموز السلطة الحاكمة، واستبدالها بصور لشخصيات ورموز وطنية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ