"الشبكة السورية" تُرحب بإصدار فرنسا مذكرات توقيف بحق أربعة ضباط كبار في جيش الأسد
"الشبكة السورية" تُرحب بإصدار فرنسا مذكرات توقيف بحق أربعة ضباط كبار في جيش الأسد
● أخبار سورية ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣

"الشبكة السورية" تُرحب بإصدار فرنسا مذكرات توقيف بحق أربعة ضباط كبار في جيش الأسد

رحبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بإصدار قضاة التحقيق في فرنسا مذكرات التوقيف بحق الضباط الأربعة "العماد الركن فهد جاسم الفريج العماد علي عبد الله أيوب، العميد الركن أحمد بلول، والعميد علي الصافتلي"، معتبرة أنها خطوة إضافية في مسار المحاسبة، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي ترفع فيها دعوى بسبب القصف على أحياء مدنية، مؤكدة أن هذا الانتهاك الذي تسبب في قتل العدد الأكبر من السوريين، والذي يشكل في كثير من الأحيان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.


وأصدر قضاة التحقيق في وحدة جرائم الحرب في فرنسا أربع مذكرات توقيف دولية بحق أربع ضباط رفيعي المستوى في قوات النظام السوري بتهمة التواطؤ وارتكاب جريمة حرب من خلال "تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية" و"تعمد توجيه هجمات ضد مواقع مدنية، أي المواقع التي لا تشكل أهدافاً عسكرية".


وتم ذلك من خلال المشاركة في قصف بالبراميل المتفجرة في 7/ حزيران/ 2017، أفضت إلى مقتل المواطن الفرنسي السوري صلاح أبو نبوت جراء قصف منزله الذي كان يستخدم كمدرسة من قبل منظمة إنسانية في حي طريق السد في مدينة درعا في هجوم مروحي باستخدام البراميل المتفجرة.

وكان عمر أبو نبوت، ابن الضحية صلاح أبو نبوت، قد تقدم بشكوى أمام محكمة باريس نيابة عن والده في 2017، ومنذ ذلك الحين تم فتح تحقيق قضائي، وقد ساهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في دعم هذا التحقيق عبر تزويد قضاة التحقيق بمعلومات تفصيلية عن حادثة القصف بالبراميل المتفجرة في /7 حزيران/ 2017، وكذلك تقديم شهود وناجين من هذه الحادثة، وعن استخدام النظام السوري لهذا السلاح، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت هذه الحادثة عند وقوعها، ونشرت عنها في تقريرها الصادر في /9 تموز/ 2017.
 
وطلبت قاضية التحقيق من فضل عبد الغني المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان الحضور للإدلاء بشهادته كخبير في ملف استخدام النظام للبراميل المتفجرة، وقدم شهادة امتدت لأكثر من ساعتين في كانون الثاني/ 2020.

 وفي حزيران/ 2022 طلب قضاة التحقيق من المدعي العام في باريس ضرورة إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد بعض المسؤولين السوريين بسبب جريمة الحرب هذه، في 18 تشرين الأول 2023 صدرت مذكرات التوقيف بحق الضباط الأربعة العماد الركن فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق، العماد علي عبد الله أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة.

وكذلك نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق والذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش السوري برتبة لواء وقت تنفيذ العملية، العميد الركن أحمد بلول قائد القوات الجوي والدفاع الجوي، والعميد علي الصافتلي قائد اللواء 64 مروحيات وقائد قاعدة بلي الجوية).

وقال عمر أبو نبوت للشبكة السورية لحقوق الإنسان إن "عدالة أبي هي عدالة كل السوريين، هي عدالة إلى ضحايا البراميل المتفجرة التي ألقاها مجرمو الحرب في نظام بشار الأسد. وأكد أنه على السوريين "الالتزام الكامل بمحاسبة النظام ومجرمي الحرب في سوريا" مشيراً إلى أن "طريق العدالة طويل ويلزمنا الصمود لنصر قضيتنا ولنصر ضحايانا. نحن في بداية جديدة لسوريا، ويجب الاستمرار في مسار العدالة إلى النهاية.

وعملت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على توثيق استخدام البراميل المتفجرة من قبل النظام السوري منذ أول استخدام موثق لدينا في تموز 2012، ونشرت عشرات الأخبار عن حوادث استخدامها، كما نشرت العشرات من التقارير الشهرية التي توثق استخدامها في مختلف المحافظات السورية، وحصيلة الضحايا والدمار التي خلفتها.

إضافة إلى إصدار تقارير مواضيعية خاصة من أبرزها التقرير الصادر في نيسان 2021 وثقت فيه إلقاء طيران النظام السوري المروحي قرابة 81916 برميلاً متفجراً على مختلف المحافظات السورية منذ تموز 2012 وحتى نيسان 2021، وأدت إلى مقتل 11087 مدنياً، بينهم 1821 طفلاً و1780 سيدة (أنثى بالغة)، كما تسببت البراميل المتفجرة بـ 728 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 104 منشآت طبية و 188 مدارس.


وقد أثبت فريق التحقيق وتحديد المسؤولية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقريره الثالث الصادر في كانون الثاني ،2023 استخدام قوات النظام السوري البراميل المتفجرة في تنفيذ الهجوم الكيميائي على مدينة دوما في 7 نيسان 2018.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ