الرئيس الأمريكي بوجه الوكالة الأمريكية للتنمية لتقييم خيارات الاستجابة للزلزال في تركيا وسوريا
الرئيس الأمريكي بوجه الوكالة الأمريكية للتنمية لتقييم خيارات الاستجابة للزلزال في تركيا وسوريا
● أخبار سورية ٦ فبراير ٢٠٢٣

الرئيس الأمريكي بوجه الوكالة الأمريكية للتنمية لتقييم خيارات الاستجابة للزلزال في تركيا وسوريا

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين لتقييم خيارات الاستجابة الأمريكية لمساعدة الأشخاص الأكثر تضرراً جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في بيان، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير الواردة عن الزلزال المدمر الذي وقع اليوم في تركيا وسوريا، ولفت سوليفان إلى أن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم أي مساعدة مطلوبة، وأضاف: "سنواصل مراقبة الوضع عن كثب بالتنسيق مع حكومة تركيا".

وكان قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إن "صور مروعة تصلنا من تركيا وسوريا بعد زلزال بقوة غير مسبوقة. إن فرنسا على استعداد لتقديم مساعدات عاجلة إلى السكان في الحال. أفكارنا مع العائلات المكلومة".

وتحدث التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، عن حشد دولي لتقديم المساعدة الإنسانية بفعل الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، وسبق أن قال  "سمانثا باور" مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) : نشعر بالقلق البالغ إزاء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

وأضاف أنها "واحدة من أقوى الهزات التي ضربت تركيا منذ 100 عام، وستكون الخسائر البشرية كبيرة، من بينهم النازحين السوريين... الرئيس الأمريكي قام بتوجيه الوكالة لتقييم كيف يمكننا مساعدة المتضررين".

وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصرع 912 شخصا وإصابة 5 آلاف و385 آخرين في الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، وبلغت قوته 7.7 درجات، ولفت أردوغان إلى أن "زلزال مرعش الذي وقع فجر اليوم، يعد أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ زلزال أرزينجان عام 1939".

وسبق أن أصدر "المجلس الإسلامي السوري"، اليوم الإثنين 6 شباط/ فبراير، بياناً بشأن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا والمنطقة، حيث ناشد المجلس لمساعدة المناطق المنكوبة، كما دعا جميع أبناء الشعب السوري إلى التعاون والتراحم والتعاضد في هذه الظروف القاسية.

وناشد المجلس العالم الإسلامي بأسره حكومات ومنظمات وشعوباً بمد يد العون والمساعدة إلى هذه المناطق المنكوبة التي أصبحت بحاجة لكل أشكال الدعم التقني والطبي والغذائي وغيرها، ويهيب بالسوريين في الخارج أن يقيموا حملات دعم ومساعدة لإخوانهم المنكوبين في الداخل السوري.

وقال في بيان رسمي توجه المجلس "بالتعزية إلى الشعبين الكريمين السوري والتركي بهذا المصاب، سائلاً المولى أن ينزل السكينة على ذوي المفقودين والمصابين وأن يعوضهم خيراً"، عقب الزلزال الذي نجم عنه مئات القتلى وآلاف الجرحى وملايين المشردين.

وبيّن المجلس حيال هذا الخطب الجلل ضرورة الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار والدعاء بأن يرفع البلاء ويجبر المصاب، وذكر السوريين بواجبهم الشرعي في بذل كل ما يقدرون عليه، وتأمين المأوى في هذه الظروف الصعبة من البرد وهطول الأمطار وتساقط الثلوج.

وكان "المجلس الإسلامي السوري" دعا صباح اليوم جميع الفصائل والفعاليات الأهلية للنفير العام لإنقاذ الأهالي العالقين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال شمالي سوريا.

هذا وتسبب الزلزال، بحالة هلع كبيرة في عموم المنطقة، حيث خرج آلاف المدنيين إلى الشوارع في عموم المحافظات الجنوبية في تركيا، ومناطق أرياف إدلب وحماة وحلب، وأعلن عن وفاة المئات من المدنيين في عدة ولايات تركية، لم تتوضح الإحصائيات بعد بشكل كامل.

وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إن زلزالا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر ضرب ناحية بازارجيك من محافظة كهرمان مرعش جنوب تركيا، على عمق 7 كيلومترات وذكرت هيئة الزلازل أن هزات ارتدادية ما زلت تحدث في المنطقة، وأن هذا الزلزال شعر به سكان المحافظات في جنوبي تركيا ومدن شمالي سوريا.


وكانت سجّلت السلطات الصحية في عموم سوريا، حصيلة غير نهائية للضحايا والجرحى نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر اليوم الإثنين، وسط معلومات عن ارتفاع عدد الضحايا مع وجود عائلات تحت الأنقاض في مناطق شمال غربي سوريا.

وأصدرت منظمة "الدفاع المدني السوري"، بياناً أعلنت فيه عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في مناطق شمال غربي سوريا إلى 150 قتيلاً وأكثر من 340 جريحاً، وفق حصيلة غير نهائية.

ولفتت (الخوذ البيضاء) إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وأكدت على مواصلة الفرق التابعة لها عملها بالبحث عن ناجين وانتشال القتلى من تحت الأنقاض، وأكدت حدوث دمار هائل جداً وكوارث حقيقية لحقت بالمدنيين جراء الزلزال.

وقالت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري إنها سجلت 248 وفاة، و700 إصابة في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، طرطوس، وسط تسجيل أضرار مادية كبيرة، فيما زعمت حكومة نظام الأسد العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر.

وحتى لحظة كتابة الخبر، لاتزال مئات العائلات لاتزال تحت أنقاض المباني المدمرة في بلدات ومدن (جنديرس وحارم - سلقين - سرمدا - كفرتخاريم - الأتارب ... ومناطق أخرى بريف إدلب وحلب) جراء الزلزال، والمصادر على الأرض تؤكد أن حجم الكارثة يفوق قدرة الإمكانيات المتوفرة في عموم المنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ