صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٩ نوفمبر ٢٠٢٣

النظام يُعلن تجهيز مهبط طائرات "هيلوكوبتر" لدواع الإسعاف في مجمع المواساة بدمشق

أعلن مسؤول طبي لدى نظام الأسد، عن جهوزية مهبط الطائرات "الهيلوكوبتر" في مجمع المواساة الإسعافي في دمشق، وذكر أن الإسعاف الجوي في مناطق سيطرة النظام سيدخل إلى الخدمة قريباً.

وصرح مدير مشفى المواساة الجامعي في دمشق "عصام الأمين"، بأنّ مهبط الطائرات جاهز أصبح جاهزاً كأحد الأقسام الهامة بالمبنى، وأن العمل مستمر للانتهاء من تجهيز المبنى، وتوقع أن يوضع بالخدمة خلال الأشهر الأولى من العام القادم.

وذكر أن المجمع غير مسؤول عن تأمين الطائرة لكن يتم استخدامها لنقل الحالات الحرجة التي لا تحتمل النقل بالسيارة كالإصابات الخطيرة في حوادث الطرق، عمليات زرع الأعضاء وغيرها.

واعتبر أن مجمع المواساة الإسعافي سيحدث طفرة في المنظومة الإسعافية ليكون أكبر مجمع إسعافي ليس في سوريا وحدها بل بكل دول الجوار، على حد قوله، علما أن واقع القطاع الطبي يشهد أسوأ حالاته في مناطق سيطرة النظام.

وكان أثار إعلان نظام الأسد عن استكمال "التجهيز لإتمام مشروع أكبر مجمع إسعافي في سوريا ودول الجوار"، جدلا وسخرية واسعة لا سيّما مع الكشف عن "نية إنشاء مهبط طائرات للحالات الإسعافية".

ونقلت إذاعة موالية لنظام الأسد عن "عصام الأمين"، مدير مشفى المواساة الجامعي، حديثه عن التجهيز لإتمام مشروع أكبر مجمع إسعافي بالنسبة لدول الجوار وليس فقط في سورية، وفق تعبيره.

وذكر أن من المقرر -على حد قوله- "سنعمل على وصل مشفى المواساة مع المجمع الإسعافي بنفق" متحدثا عن نية إنشاء مهبط طائرات للحالات الإسعافية التي يتم نقلها بطائرة هيلكوبتر"، حسب وصفه.

ووفق المصدر ذاته فإن "المجمع يتألف من 11 طابقاً وسيستقبل يومياً 1500 مراجع، وذكر أن المشروع بدأ منذ عام 2016، ووصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 80% منه حتى الآن، ليصار إلى إدخاله في الخدمة بعد حوالي العام"، حسب كلامه.

وأثارت جزئية الحديث عن نية النظام إنشاء مهبط طائرات للحالات الإسعافية العديد من التعليقات المتباينة، حيث علق أحد السوريين بقوله: "الطائرات في سوريا لقصف وتدمير المدن وقتل السوريين وليس لإسعافهم".

في حين وصلت عدة تعليقات إلى السخرية من كيفية تأمين الوقود لهذه الطائرات، كما ربط آخرون بين المعاملة السيئة من كوادر الإسعاف لدى النظام مع حديث مفترض مع كادر الطائرة الذي أكدوا أنه سيجيبهم بنفس النبرة بأنه غير متفرغ وسيموت المريض.

هذا ويعرف عن نظام الأسد استنزافه لكامل القطاع الطبي في البلاد خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، وتشهد المستشفيات التابعة للنظام انعدام بالخدمات الصحية، كما تحولت المشافي مؤخراً إلى مصدر لنشر وباء كورونا فيما يصفها متابعون بأنها "مسالخ بشرية"، نظراً للإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية بداخلها.

وتجدر الإشارة إلى أن الطائرات بشتى صنوفها تشكل هاجساً ومصدر رعب الكثير من السوريين، ممن ذاقوا ويلات الحرب تحت ضربات الغارات الجوية المتنوعة وبشتى أنواع الذخائر الحارقة والمتفجرة، ويعتبر من أكثرها ارتباطاً بالموت "الطائرات المروحية"، التي يدعي النظام أنه سيقوم باستعمالها في المجال الطبي، وهي التي لم يراها السوريين إلا خلال إلقاء البراميل المتفجرة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ