النظام يتجاهل أضرار المنتجات .. انتشار واسع لأشباه "الألبان والأجبان" بدمشق
النظام يتجاهل أضرار المنتجات .. انتشار واسع لأشباه "الألبان والأجبان" بدمشق
● أخبار سورية ٢٠ مايو ٢٠٢٢

النظام يتجاهل أضرار المنتجات .. انتشار واسع لأشباه "الألبان والأجبان" بدمشق

كشفت جريدة مقربة من نظام الأسد عن تزايد طرح ما يطلق عليه "أشباه الألبان والأجبان"، والتي باتت تشكل الجزء الأكبر من المنتجات في الأسواق، وذلك بعد أن قام النظام بتشريعها ثم سحب القرار إعلاميا فقط، ولا يزال العمل بالقرار ساري إذ يتجاهل نظام الأسد الأضرار الصحية مع انتشار هذه المنتجات الغذائية.

وقال "ماهر الأزعط"، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد في دمشق وريفها إن 99 % من الألبان والأجبان الموجودة بدمشق غير مطابقة للمواصفات السورية لا من ناحية الوزن ولا الجودة، وذكر أن استعمال الزيوت المهدرجة في السمون وغيرها من منتجات الألبان والأجبان مسموح بنسب معينة.

وأضاف، متسائلاً هل تراقب وزارة التجارة موضوع النسب المحددة المسموح بها؟ مشيراً إلى أنه من المفترض أن تتضمن نشرات الأسعار التموينية الصادرة  نوع المنتج ومواصفاته وهذا لا يحدث، وأكد أن دوريات التموين لا تراقب معامل إنتاج الألبان والأجبان إلا في  حال ورود شكوى ضدهم.

وأكد "أحمد السواس"، عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للألبان والأجبان بأن منتجات الألبان والأجبان التي تباع في السوق ليست مطابقة للمواصفات السورية  لكنها صالحة للاستهلاك، وزعم أن وزارة التموين تأخذ عينات من الأجبان والألبان التي تنتج من المعامل بشكل دائم.

وأوضح بأن هناك كساداً في البضائع حالياً، لذا فانه ليس للحرفي أو صاحب المعمل أي مصلحة للتلاعب بنوعية وجودة المنتجات وأن يضخ إلى السوق  منتجات سيئة وغير صحية، وأن النظام أصدر قراراً بمنع تصدير الألبان والأجبان مؤخرا الأمر الذي انعكس إيجاباً على أسعارها في السوق.

وفي وقت سابق، بيّن رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها، عبد الرحمن الصعيدي، أن ارتفاع أسعار الأجبان والألبان والحليب لا علاقة له بالتصدير، وإنما يعود لارتفاع أسعار الأبقار والأعلاف وكلف النقل خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن ارتفاع سعر الحليب مرتبط بارتفاع كيلو العلف، وتكاليف أجور النقل بين المحافظات، ويذكر أن أسعار مشتقات الألبان والأجبان سجلت ارتفاعاً جديداً في أسواق العاصمة دمشق و ذلك بعد نهاية عطلة العيد، بدون أي مبررات واضحة من التجار، ليصل سعر كيلو اللبنة إلى 12 ألف ليرة بارتفاع 2000 ليرة سورية.

كما سجل كيلو الحليب سعراً قدره 2500 ليرة سورية، في حين استقر سعر كيلو اللبن على مبلغ قدره 2800 ليرة سورية، بينما بلغ سعر كيلو اللبنة حوالي 12  ألف  ليرة سورية مقارنة بـ 10 آلاف ليرة سورية قبل العيد ، و وصل سعر علبة اللبنة  زنة 500 غرام 5500 ليرة سورية، بغض النظر عن نوعها.

وسجلت علبة الجبنة القابلة للدهن سعراً قدره 5700 ليرة سورية، بينما بلغ سعر كيلو الجبنة البلدية نحو14 ألف ليرة سورية مقارنة بـ 12 ألف ليرة سورية قبل العيد والجبنة الشلل نوع أول فقد وصل سعرها حد 15 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد، وفيما يخص الجبنة الحلوم فقد وصلت إلى سعر 17 ألف ليرة للكيلو وتراوح سعر البيضة بين 500 لـ 550 ليرة سورية.

هذا ويشتكي مربو الثروة الحيوانية من ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة وتحكّم التجار بأسعارها، وقلة المقننات العلفية المدعومة الموزعة، الأمر الذي ينعكس سلباً على أسعار مختلف المنتجات الحيوانية من اللحوم البيضاء والحمراء والحليب واللبن والجبن.

وكان نقل موقع اقتصادي موالي ما قال إنها تقارير رسميّة تنذر بانهيار الثروة الحيوانية في سوريا، وترافق ذلك مع تكرار تبريرات التراجع الكبير للقطاع وسط تجاهل النظام مواصلاً ممارساته التي تزيد تدهور القطاع الهام الذي ينعكس على الأوضاع المعيشية بشكل مباشر.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ