النظام يمهد لرفع أسعار المشتقات النفطية .. و"محروقات" تُكذب الوعود: "لا انفراجات دائمة"
النظام يمهد لرفع أسعار المشتقات النفطية .. و"محروقات" تُكذب الوعود: "لا انفراجات دائمة"
● أخبار سورية ١٧ مايو ٢٠٢٢

النظام يمهد لرفع أسعار المشتقات النفطية .. و"محروقات" تُكذب الوعود: "لا انفراجات دائمة"

كذّب مسؤول في "الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية"، "محروقات"، التابعة لنظام الأسد، وعود الأخير بحل مشكلة نقص المحروقات، حيث قال إن لا انفراجات دائمة والمتوقع انعكاس ارتفاع الأسعار عالمياً قريباً على السوق المحلية، وسط ترويج النظام لرفع أسعار المشتقات النفطية عبر وسائل الإعلام الموالية له.

واعتبر "عيسى عيسى"، مدير التشغيل والصيانة في شركة محروقات أن الحديث عن انفراجات دائمة في سوق المشتقات النفطية غير دقيق، مكذبا بذلك الوعود الإعلامية الكاذبة والمتكررة حول تحسن وضع المحروقات وتوفرها في مناطق سيطرة النظام لا سيّما على لسان "حسين عرنوس وبسام طعمة" وغيرهم.

وذكر أن مسألة الانفراجات مرتبطة بالضرورة بوصول التوريدات وبالتالي فإن الانفراجات تكون مؤقتة ونفى عيسى الاتهامات بخفض طلبات التوريد تماشياً مع واقع السيولة من القطع الأجنبي والاكتفاء بالحد الأدنى منها، مؤكداً أن عدد الطلبات يزيد على الحاجة المحددة بنحو 3 مليون برميل شهرياً لاستمرار عمل مصفاة بانياس دون توقف، حسب وصفه.

وقدر أن تكلفة إنتاج ليتر البينزين أو المازوت على حد سواء وصلت إلى 4500 ليرة سورية لليتر الواحد، في حين أن عديد أسواق المنطقة بدأت بزيادة أسعار المحروقات تماشياً مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً والمتوقع أن ينعكس قريباً على أسعار المحروقات في السوق المحلية، ما اعتبر تمهيدا لرفع أسعار المحروقات.

وزعمت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد إن هناك مطالبات برفع سعر مادة البنزين غير المدعوم مقابل توفيرها، بدلاً من الإنتظار لساعات طويلة في طوابير من جهة، و اللجوء للسوق السوداء والبنزين المهرب من جهة أخرى، وفق تعبيرها.

ومن المتوقع اقتراب رفع أسعار المحروقات لمرة جديدة إذ نقلت صحيفة موالية أن عدد من أصحاب محطات الوقود يتاجرون بالمادة المدعومة إضافة إلى أن البعض الآخر ذهب للحديث عن غش كبير في المادة، "فلماذا لا تستفيد الدولة بدلاً من استفادة أشخاص بطريقة غير مشروعة و بورصة أسعار عالية؟"

وكانت عدّلت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام أجور توزيع مادة المازوت بالصهاريج، تزامناً مع إعلان الوزارة عن تغريم محطة وقود غرمت بعشرات الملايين، يُضاف إلى ذلك عشرات المخالفات التموينية التي تحقق إيرادات مالية للنظام.

وقبل أيام قليلة خفضت حكومة نظام الأسد مخصصات البنزين للدراجات النارية لمرة جديدة، وذلك مع تفاقم أزمة المشتقات النفطية وشح المحروقات رغم إعلان نظام الأسد مؤخرا تفريغ ناقلة نفط في مصفاة بانياس بريف طرطوس.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري تشهد ارتفاعاً كبيراً بمعظم الأسعار واحتياجات الضرورية لا سيّما السلع والمواد الأساسية من ضمنها الخبز والمحروقات والمواد الطبية التي بدأت تتلاشى بسبب حالات الاحتكار وغلاء الأسعار في مناطق الأسد، فيما يعجز الأخير عن تأمين أدنى مقومات الحياة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ