النظام يخفض مخصصات الخبز ويواصل تبرير تدهور الأوضاع وغلاء الأسعار
النظام يخفض مخصصات الخبز ويواصل تبرير تدهور الأوضاع وغلاء الأسعار
● أخبار سورية ٣ أبريل ٢٠٢٢

النظام يخفض مخصصات الخبز ويواصل تبرير تدهور الأوضاع وغلاء الأسعار

قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد تخفيض مخصصات المواطنين من الخبز بنسبة 25 بالمئة في شهر رمضان، بدعوى انخفاض نسبة الاستهلاك ومنع المتاجرة بالطحين، حسب مواقع إخبارية موالية.

وبرر "أحمد سكنري"، مدير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد في حلب، قرار التخفيض بأنه إجراء يتخذ بصورة دورية في كل عام خلال شهر رمضان، في ظل قلة الطلب على المادة، كيلا يطلب كل فرن تقليص مخصصاته وآخر يطالب الحفاظ على الكميات ذاتها، حسب وصفه.

واعتبر أن هذا التخفيض موحد لجميع الأفران، لتجنب وقوع أي مشاكل، وللحفاظ على الطحين من عمليات المتاجرة في حال بقاء أي زيادة منه، ويأتي ذلك مع تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.

فيما ذكر "تمام العقدة"، مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية أن عدة أسباب لارتفاع أسعار السلع والمواد الحاصل حالياً في الأسواق، وكان منها زيادة الطلب عليها ، وضعف الإبلاغ عن الغش والتلاعب والاحتكار ورفع الأسعار.

وزعم "العقدة" عدم وجود تعديلات على نشرات أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، لافتاً إلى أن الأسواق محكومة بالعرض والطلب، في سياق متصل عممت التموين على كل مديرياتها في المحافظات، باتخاذ مجموعة إجراءات خلال شهر رمضان الجاري، لضمان استقرار السوق والأسعار، في إجراء إعلامي وهمي.

في حين ارتفع سعر كيلو لحم الخاروف في سوريا بشكل كبير حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 28 ألف ليرة سورية مع نسبة دهن 25 بالمئة، وأرجع رئيس جمعية اللحامين في دمشق أدمون قطيش ارتفاع أسعار اللحوم لزيادة أسعار العلف وقلة كمياته.

ونفى "قطيش" وجود لحوم فاسدة بالأسواق، أو أنواع من اللحوم غير صالحة للاستهلاك البشري، مضيفاً أن النسب المسموح ذبحها تتراوح بين 1500 و1700 خاروف يومياً، و110 وسطاء بالنسبة للعجول في دمشق.

ويأتي ذلك في ظل ارتفاع جنوني للأسعار حيث تشهد أسعار المواد الأساسية ارتفاعاً جنونياً، حيث أغلب الأسر لم تعد قادرة على شراء حاجاتها اليومية الأساسية بسبب تذبذب الأسعار وعدم ثباتها ولو ليوم واحد، فمن كان يشتري منذ شهر بالكيلو أصبح يشتري اليوم بالأوقية والحبة".

وقدرت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي أن كلفة طبخة المقالي المؤلفة من خضراوات وزيت نباتي وصلت إلى نحو 15 ألف ليرة، وقالت إن "البيض واللحوم والمعلبات، أصبحت من الأكلات المنسية، فأسعارها لم تعد مقبولة، وتفوق القدرة الشرائية للمواطن.

ونقلت عن مواطنين قولهم إن "الأسرة المكونة من خمسة أشخاص كيف ستعيش إذا كان لتر الزيت النباتي ولتر زيت زيتون يتجاوز سعرهما 35 ألف ليرة أي ثلث الراتب"، متسائلين: أين التدخل بخفض الأسعار من قبل الحكومة والذي لا يسمعون به إلا في التلفاز؟ حسب تعبيرهم.

وقال موقع موالي لنظام الأسد أمس إن أسعار الخضراوات صادمة، خاصة عند التوقف على أسعار البقوليات والتي تتربع على عرشها الفاصولياء الخضراء، إذ يصل سعر الكيلو إلى 16 ألف ليرة، وتتحدى في ذلك الموز المستورد بثلاثة أضعاف سعره والذي أصبح سعره متواضعاً حيث يباع بسعر 5000 ليرة.

وأعلن الحرفي "محمد الإمام"، خروج العديد من أصحاب محال الحلويات من العمل ضمن المهنة، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، وصعوبة تأمينها، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن الذي بات يعتبر شراء الحلويات من الكماليات.

وذكر أن العديد من أصحاب معامل تصنيع الحلويات انتقلوا مع بدء شهر رمضان إلى طبخ الوجبات للتقليل من الخسائر، فيما تسعى تلك المعامل، على حد قوله، إلى جمع ما تبقى من رأسمال عملها، استعدادا للهجرة إلى مصر أو أربيل، مع بداية عيد الفطر القادم.

وتشهد أسعار الحلويات ارتفاعات متسارعة، تزامنًا مع ارتفاع معظم المواد الغذائية والأساسية في البلاد، يرافق ذلك انخفاض في حركة المبيعات جراء تراجع القوة الشرائية لدى معظم السوريين.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لمسؤولي النظام والشخصيات الموالية والإعلام التابع له سجلاً واسعاً من التبريرات المنافية للواقع والنظريات المثيرة للجدل حول تفاقم الأزمات الاقتصادية متناسين أن سببها الرئيسي ممارسات النظام واستنزاف ونهب مقدرات البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ