النظام يعلن "منحة" لجرحى ميليشياته وشكوك حول تمويلها من تبرعات كارثة "الزلزال"
النظام يعلن "منحة" لجرحى ميليشياته وشكوك حول تمويلها من تبرعات كارثة "الزلزال"
● أخبار سورية ٢٦ يونيو ٢٠٢٣

النظام يعلن "منحة" لجرحى ميليشياته وشكوك حول تمويلها من تبرعات كارثة "الزلزال"

أقر ما يسمى بـ"مشروع جريح وطن"، الذي تشرف عليه "أسماء الأسد"، زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، منحة مالية خاصة لجرحى قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها، تقدر بنحو 17.1 دولار أمريكي، وفق صرف الدولار مقابل الليرة السورية اليوم الاثنين.

وأعلن المشروع عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، "عن صرف منحة مالية لمرة واحدة تشمل كافة جرحى العمليات الحربية"، في إشارة إلى المصابين العسكريين خلال المعارك والهجمات الوحشية التي شنها نظام الأسد ضد مناطق سورية مختلفة.

وذكر "جريح وطن"، أن المنحة مخصصة لجرحى جيش النظام إضافة إلى "قوى الأمن الداخلي وقوات الدفاع الشعبي"، وبذلك تشمل المنحة المعلن عنها فروع استخبارات النظام، والميليشيات الطائفية المتعددة التي يطلق عليها مسميات من قبيل "دفاع شعبي أو وطني".

وقدر "مشروع جريح وطن"، قيمة المنحة المالية المعلن عنها بقيمة 150 ألف ليرة سورية (17.1 دولار) لجرحى العجز الجزئي (40 – 69%)، و200 ألف ليرة سورية لجرحى العجز التام وتحت التام (70 - 100%)، وفق تقديراته الواردة في بيان رسمي.

وتمول "أسماء الأسد"، عبر "السورية للتنمية"، مشاريع "جريح وطن"، و"جرحك شرف"، وغيرها، وتطلق برنامج دعم شامل قالت إنه يهدف إلى توفير الرعاية اللازمة للجرحى وإعادة تأهيل شريحة واسعة من الإصابات، وتقدم عدة خدمات لهم عبر "بطاقة ذكية"، حسب تعبيرها.

وزعم نظام الأسد عبر ما يسمى "مشروع جريح الوطن"، الذي تديره زوجة رأس النظام وشريكته في الإجرام "أسماء الأخرس"، تفعيل ميزة الحصول على عداد كهرباء منزلي مجاناً، وأثار الإعلان ردود فعل متباينة، لا سيّما في ظل غياب التيار الكهربائي.

وحسب بيان صادر عن المشروع في آذار الماضي فإنه يعتزم تغطية نفقات الحصول على عداد كهربائي لكافة الجرحى المنضمين إلى مشروع جريح الوطن من نسبة إصابة 40% فما فوق بشرط ألا يكون الجريح مستفيداً من هذه الميزة سابقاً.

وقال تقرير لصحيفة "العربي الجديد"، إن نظام الأسد بدأ بتوزيع المساعدات على الجرحى من قواته، بحجة أنهم متضررون من الزلزال ضمن برامج تشرف عليها "الأمانة السورية للتنمية" التي تتبع لأسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، وذلك بعد اتهامات للنظام السوري ومسؤولين فيه بسرقة المساعدات الأممية والدولية المخصصة لمتضرري الزلزال وبيعها في الأسواق.

وذكرت مصادر للموقع أن النظام من طريق "الأمانة السورية للتنمية" التي تديرها أسماء الأسد، و"العرين" و"جريح الوطن" المقربة منها، توزع المساعدات على جرحى النظام في القرداحة ومحيطها بريف اللاذقية، بحجة أنهم متضررون من الزلزال المدمر.

ولفتت إلى أن عاملين في "الأمانة السورية للتنمية" يتجولون مع فرق من منظمات دولية ومنظمات الأمم المتحدة على منازل الجرحى من عناصر قوات النظام، على أنهم من ضحايا الزلزال وهجروا منازلهم في اللاذقية إلى منازل أقارب لهم في تلك المنطقة.

وتتلقى الأمانة التابعة لأسماء الأسد الدعم من الأمم المتحدة، وتعدّها الأخيرة شريكاً محلياً لها في توزيع المساعدات وإيصالها، وأشرفت أخيراً على توزيع مساعدات وإيصالها إلى مناطق متفرقة من سوريا تخضع لسيطرة النظام السوري.

وسبق أن كشفت الصفحة الرسمية لـ "مشروع جريح الوطن" عن إطلاق بطاقة ذكية خاصة بجرحى قوات الأسد شرط أن يكون المصاب في عمليات حربية وبنسب عجز 40% وما فوق، وفق بيان رسمي.

وحسب الشروط المحددة للحصول على هذه البطاقة أنها "تشمل الجرحى العسكريين أو جرحى قوات الدفاع الشعبي"، "الميليشيات الرديفة"، على أن يبدأ المشروع بإصدار البطاقة لشريحة الجرحى بنسب عجز 60 في المئة وما فوق.

هذا وسبق أنّ شاركت أسماء "الأخرس" ما قالت حسابات الرئاسة التابعة للنظام إنها عملية تقييم شاملة لأداء برنامج "جريح الوطن"، الخاص بجرحى جيش النظام والميليشيات الرديفة له، ويعتمد دعم المشروع من ميزانية الدولة للجمعيات التي من المفترض أنها للأعمال الخيرية، التي تستحوذ عليها زوجة رأس النظام وتستغلها في الترويج الإعلامي لها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ