النمسا تستعيد طفلين من رعاياها من عوائل دا-عش بسوريا
سلمت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قسد"، وفد من النمسا طفلين من رعاياها من عوائل تنظيم "داعش"، وذلك بعد زيارة لوفد نمساوي إلى مناطق شمال شرقي سوريا، برئاسة دوريس فيدا ستراجنر، ممثلة الوزارة النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية.
وقالت مصادر في "الإدارة الذاتية" إن وفدا من دولة النمسا وصل الأربعاء، والتقى نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، عبير إيليا، ومسؤولة مكتب الرئاسة، نافية محمد، وعضوة مكتب علاقات "وحدات حماية المرأة" (YPJ) بارين سيدو.
وقالت الإدارة إن دوريس وجهت الشكر لـ "جميع المشاركين في عملية إعادة التوطين لطفلين نمساويين ولم شملهما مع عائلاتهما في النمسا"، وأعربت عن تقديرها العميق لجهود "الشخصيات والكيانات التي مكنتنا من القيام بهذه المهمة الإنسانية بشكل ناجح"، وفق تعبيرها.
وتم تسليم الطفلين وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ودولة النمسا، وذكرت "الإدراة الذاتية" أن اللقاء مع الوفد تطرق إلى "التهديدات التركية وهجماتها في الشمال السوري، إضافة إلى الوضع الاقتصادي ووضع المخيمات والنازحين في المنطقة".
وسبق أن طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإخراج الاف الأطفال الأجانب من سوريا وإعادتهم إلى بلدانهم، ولفت إلى أن 31 ألف طفل يعيشون ظروفا انسانية بائسة ويجب إخراجهم من سوريا وإعادتهم إلى بلدانهم.
وكان عدد من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قد دعوا سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي الهول وروج للاجئين في سوريا فورا، مشيرين إلى الظروف الخطيرة وغير الإنسانية في المخيمين، لافتين إلى أن 80% من المقيمين هناك نساء وأطفال، وأن نحو نصف الأطفال دون سن الخمس سنوات.
وتشير احصائيات الأمم المتحدة لوجود ما يقرب من 64 ألف شخص (من 57 دولة) في مخيمي الهول وروج، معظمهم نساء وأطفال، لكن في المخيم الأول، يشكل النساء والأطفال أكثر من 80% من المحتجزين في المخيمين.
ومن بين الدول التي لديها مواطنون في المخيمين: أفغانستان، وأستراليا والنمسا وبلجيكا و بنغلاديش، وكندا والصين والدنمارك ومصر وفرنسا وألمانيا وروسيا وجنوب إفريقيا و إسبانيا والسعودية، والسودان.