austin_tice
"المواطن لم يعد يحتمل" .. شخصيات موالية تدعو "مطبلاتية السلطان" لعدم الظهور بوسائل الإعلام
"المواطن لم يعد يحتمل" .. شخصيات موالية تدعو "مطبلاتية السلطان" لعدم الظهور بوسائل الإعلام
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠٢٢

"المواطن لم يعد يحتمل" .. شخصيات موالية تدعو "مطبلاتية السلطان" لعدم الظهور بوسائل الإعلام

شنت عدة شخصيات إعلامية مقربة من نظام الأسد هجوماً على تصريحات وردت على لسان مسؤولي النظام، وتخلل الهجوم اللاذع دعوات صريحة للكف عن الظهور الإعلامي وعدم التصريح لوسائل الإعلام وتحدثت الشخصيات عن تأثير هذه التصريحات الغبية على "المواطن الذي لم يعد يحتمل"، ووصفت المسؤولين بـ "مطبلاتية السلطان".

ومن بين الشخصيات "وضاح عبد ربه"، مسؤول جريدة مقربة من نظام الأسد حيث قال عبر صفحته على فيسبوك إن "أحد الوزراء (في إشارة إلى وزير التجارة الداخليّة) يشعر بالقلق مع صعود نجم معاون وزير آخر قد يسرق الأضواء ويحتل المرتبة الأولى على لائحة أغبى تصريح حكومي"، في إشارة إلى معاون وزير الصناعة.

وقالت "نهلة عيسى"، المسؤولة في جامعة دمشق إن "تصريحات الوزراء ومعاونيهم، يجب أن يخلدها التاريخ، وتدل على جهل مزمن، وطرحت عدة تساؤلات منها أنتم أين تعيشون؟ بأي كوكب؟ بأي مجرة؟.

وأضافت، بأن المواصلات بحالة يرثى لها ويقول لك سياراتنا عبء على الدولة، في إشارة إلى تصريح معاون وزير الصناعة المثير للجدل وقالت "عيسى"، ردا على التصريح، وأنتم لستم عبء؟ واختتمت بعبارة "صحيح إذا جار الزمان، الطرش خير من سماع مطبلاتية السلطان"، وفق تعبيرها.

وكتبت المذيعة "هناء الصالح"، ما قالت إنها نصائح لبعض المسؤولين، وجاء فيها، "إذا لم تكن واثقاً من إجاباتك لاتظهر على أيّ وسيلة إعلامية، وإن لم يكن لديكَ شيئاً مهمّاً لتقوله لاتظهر على أيّ وسيلة إعلامية الحديث إلى الإعلام ليس صفّ كلام، حسب وصفها.

وأضافت أن من بين الكلام الفارغ تكرار عبارات "الحرب الكونية والحصار وأكثر من مئة دولة وصعوبات كلّه باتَ معروفاً، ما هي حلولك وبدائلك أو واقعك، ودعت إلى "عدم التسابق بالتنظير على محدودي الدخل أو من لا مدخولَ لهم بالأساس، والمواطن له حقوق واضحة و لا ينتظر أعطية".

واعتبرت أن المواطن يعلم الصّعوبات قل له (ماذا ينتظره غداً إن كان لديك معلومة واضحة)، وحسب النصائح قد تكون النية صادقة لكنّ الألفاظ تخونك وهنا الكارثة اسأل وحضّر وتوقّع ولا تتسابقوا بالحديث عن هذا المواطن فلم يُعدْ يحتمل ماتصرّحون به" 

وقال الصحفي الداعم للأسد "فراس القاضي"، في تعليقه على تصريحات مسؤولي النظام متسائلا من الذي سلطكم علينا وذكر أن معاون وزير الصناعة، وخلال شرحه وتبريره لتصريحه حول السيارات، ختم اللقاء بكارثة أكبر، قال صحيح أن المواطن قد لا يكون لديه إمكانية لشراء كل حاجياته، لكن بالنتيجة موجود كل شيء، معتبرا أن المسؤول بات بحاجة للقاء آخر لتبرير هذه الجملة.

وذكر "حسام حسن" المسؤول في قناة سما الداعمة للنظام أن هناك ظاهرة "الاستخفاف بالمواطن العادي، من قبل المواطن غير العادي"، وطالب رئيس الحكومة بسحب سيارات الدولة من كل مسؤولي حكومته قاطبة، بدءا منه شخصيا ، وتجربة النقل العام لمدة أسبوع، مقدرا تكلفة وصوله إلى عمله وعودته منه شهريا، تساوي 300 ألف ليرة سورية.

وكان أثار تصريح معاون وزير الصناعة السوري "أسعد وردة" الأخير موجة من الانتقادات والذي اعتبر فيه أن "تمسك صاحب الدخل المحدود بالسيارة يكلفه ويكلف الحكومة أعباء كثيرة"، ليخرج بعدها "وردة" ويوضح ما ورد في تصريحه السابق، قائلاً : "كنت أتحدث من وجهة نظر حكومية.

وأضاف أن الحكومة التي كانت تدعم كل السيارات الخاصة بالبنزين، كان بعض ضعاف النفوس من أصحاب السيارات يقومون ببيع البنزين بالسوق السوداء"، وذكر أن "السيارات فعلاً تشكل عبء على صاحبها سواء بالصيانة أو الاصلاح، ومن لا يقدر أن يركب سيارته بسعر البنزين العادي فلا يركبها".

وتجدر الإشارة إلى أن النظام السوري وعبر عدة شخصيات أبرزها وزير التموين الذي سبق له إطلاق تصريحات مثيرة ومنافية للواقع تضمنت غالبيتهم حديثه حول موجة غلاء أسعار المواد الأساسية، وتبريرات لتدهور الوضع المعيشي مواصلاً تصديره للوعود الوهمية والكاذبة إضافة للترويج لعدة قرارات حول رفع الأسعار وتخفيض المخصصات برغم وعوده بانفراج وتلاشي أزمة المحروقات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ