"المناخ لم يساعدنا" .. وزير زراعة لدى النظام: مستقبل سوريا الزراعي بخير ولكن..!!
زعم وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد "محمد قطنا"، بأن مستقبل سوريا الزراعي بخير لكن المناخ لم يساعدنا، وقال إن التصريحات التي تتحدث عن انهيار المستقبل الزراعي ما هي إلا مجرد آراء مضللة للحقيقة، وذلك وفقا لما أورده موقع مقرب من نظام الأسد في حواره مع الوزير الذي استجدى مؤخرا إيران لتأمين الأسمدة للفلاحين في سوريا.
وقال إن الظروف الجوية خلال هذا الموسم لم تساعد بشكل كبير لإنتاج كميات أكبر من القمح، وذلك في سياق دفاعه عن أرقام إنتاج المحاصيل الاستراتيجية في سوريا المتدنية، وعلى رأسها القمح، وأضاف، في حال تحسنت عوامل الطقس فعندها سيتحسن الإنتاج الزراعي بشكل أفضل"، وفق تعبيره.
وجاءت تصريحات "قطنا"، بعد عدة انتقادات لواقع الزراعة التي قال الخبير الاقتصادي "أكرم عفيف" إنها احتضرت وانتهى الأمر، كما انتقد الصحفي الموالي للنظام "علي عبود" إلقاء المسؤولية على الظروف المناخية الاستثنائية لتبرير تراجع الإنتاج غير مجد أو مقنع.
وذكر أن هذه الظروف على حالها منذ تسعينات القرن الماضي، والفارق إنا في العقود الماضية استثمرنا مواردنا المائية لإنتاج ما يكفينا من سلع إستراتيجية وأساسية، في حين لم تكترث أي جهة بتأمين الريات للأراضي المزروعة بالقمح المروي خلال السنوات الماضية، كما حصل في سهل الغاب هذا الموسم.
وأثارت تبريرات النظام عبر وزير الزراعة جدلا وانتقادات حيث ردت بالنفي على التصريحات الصادرة عن مسؤولين وخبراء زراعيين أدّت إلى ارتفاع وتزايد المخاوف لدى الكثيرين لا سيما شريحة الفلاحين من اقتراب انهيار مستقبل سوريا الزراعي، وأشارت تلك المخاوف إلى أن المحاصيل الاستراتيجية في سوريا ليست بخير وبالتالي فإنّ "مستقبل سوريا الزراعي بخطر".
وكان انتقد الباحث والخبير الزراعي "أكرم عفيف"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك الواقع الأليم الذي يحصل مع الفلاحين وعموم قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني بمناطق سيطرة النظام، فيما استجدى وزير زراعة النظام "حسان قطنا"، وفد إيراني بتأمين الأسمدة بعد أن قدم مقدرات البلاد للاحتلال الروسي، وأثارت طلبات الاستجداء جدلا وانتقادات واسعة لا سيّما مع تجربة الفلاحين مع السماد الإيراني الرديء.