"المخدرات" تلزم حكومة بغداد التواصل مع نظام الأسد والهدف "ضبط  الحدود"
"المخدرات" تلزم حكومة بغداد التواصل مع نظام الأسد والهدف "ضبط  الحدود"
● أخبار سورية ١٧ يوليو ٢٠٢٣

"المخدرات" تلزم حكومة بغداد التواصل مع نظام الأسد والهدف "ضبط  الحدود"

كشفت مصادر عراقية مطلعة، عن أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى دمشق، كأول زيارة لرئيس وزراء عراقي منذ اندلاع الحرب بسوريا في 2011، كان هدفها الأساسي الحد من عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى العراق، بعد أن ساهم النظام بإغراق العراق وكل دول الجوار بالمخدرات، والتي باتت من أكبر التحديات التي تواجههم.

وقالت المصادر العراقية، إن السوداني، أجرى مباحثات مع الجانب السوري على إيجاد آليات تنسيق لمواجهة تهريب المخدرات، واعتبر أن الأمن والاستقرار بين العراق وسوريا عاملان يدفعان إلى مزيد من التنسيق لمواجهة التحديات.

ووفق مصادر عراقية، فإن نظام الأسد نجح لد ما، في شد الدول المحيطة به، للتواصل والعمل على إعادة العلاقات، من باب المخدرات نفسها، بعد أن أغرق حدودهم بشحنات المخدرات يومياً، وباتت من المعضلات الكبيرة التي تواجههم، وتلزمهم التواصل مع الأسد الذي يستثمر هذا التواصل وعودة العلاقات لإظهار أنها في سياق انتهاء العزلة والقطيعة وتراجع الدول عن مواقفها تجاهه.

وأعلنت السلطات العراقية، الأحد، توقيف 10 آلاف شخص خلال 8 أشهر، في قضايا مرتبطة بتجارة وتهريب المخدرات، ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن المتحدث باسم المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية التابعة لوزارة الداخلية، حسين التميمي، أنه تم "تنفيذ عمليات استباقية بحق المتاجرين والمروجين ومتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية". 

وعزا التميمي مضاعفة عمليات الضبط خلال عهد الحكومة العراقية الحالية إلى أن "العمل ضد هذه الآفة تحول من العمل الشرطوي إلى الاستخباري"، يأتي هذا، فيما أعلنت السلطات العراقية، الأحد، أنّها ضبطت في جنوب البلاد مصنعاً لإنتاج الكبتاغون، في سابقة من نوعها في بلد أصبح في السنوات الأخيرة ممرّاً لتهريب هذه الحبوب المخدّرة.

ويعتبر العراق، الحدودي مع سوريا والسعودية والكويت، ممرّاً لتهريب هذه الحبوب خصوصاً والمخدّرات عموماً، لكن في السنوات الأخيرة ازدادت فيه كثيراً نسبة التعاطي، قالت وزارة الداخلية في بيان الأحد إنّ المصنع المضبوط يقع في المثنّى، المحافظة الجنوبية الحدودية مع السعودية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ