"الخوذ البيضاء" تُطلق مشروعاً للصحة المدرسية في شمال غربي سوريا
"الخوذ البيضاء" تُطلق مشروعاً للصحة المدرسية في شمال غربي سوريا
● أخبار سورية ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٣

"الخوذ البيضاء" تُطلق مشروعاً للصحة المدرسية في شمال غربي سوريا

أطلقت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مشروع الصحة المدرسية في 33 مدرسة  بريفي حلب وإدلب، بهدف تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس، بفرق تابعة للدفاع، مكونة من أطباء وممرضين، وكوادر إسعاف وتوعية صحية، ومن المخطط زيادة نقاط تغطية المشروع خلال عام 2024 لتشمل مناطق جديدة في شمال غربي سوريا.

ويتركز المشروع في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب، بواقع 17 مدرسة، وفي منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي، بواقع 16 مدرسة، يستمر المشروع لمدة 16 شهر مبدئياً،  وأكدت المؤسسة أن مشاريع الصحة المدرسية تعتبر استثماراً مهماً في مستقبل الأطفال والشباب، وتسهم في تحسين جودة حياتهم، وتعزز من الوعي الصحي والوقاية من الأمراض، وتساعد في الكشف المبكر عن المشكلات الصحية.

وتأتي أهمية المشروع، في الكشف المبكر عن المشكلات الصحية من خلال تقديم الفحوصات الطبية المبكرة، مما يساعد في تحديد أي مشكلات صحية قبل أن تتفاقم، وتعزيز الوعي الصحي: من خلال برامج الصحة المدرسية، يتم توعية الطلاب بأهمية النظافة الشخصية، والتغذية المتوازنة، والنشاط البدني، وغيرها من الممارسات الصحية الوقائية.

كذلك الوقاية من الأمراض من خلال توفير الرعاية الصحية الجيدة والتوجيهات الصحية المناسبة، يمكن تقليل انتشار الأمراض بين الطلاب والمعلمين، وتحسين الأداء الأكاديمي للطلاب، يشمل الطلاب الأكثر صحة عادةً ما يكونون أكثر تركيزاً واستعداداً للتعلم، إذا كان لديهم وعي صحي جيد وتتوفر لديهم الرعاية الصحية اللازمة، فسوف يكونون أكثر فعالية في الفصول الدراسية.

ويؤكد على تعزيز السلوك الإيجابي: تشجع برامج الصحة المدرسية على تبني نمط حياة صحي، مثل التغذية الصحية والنشاط البدني، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز السلوك الإيجابي بين الطلاب.

وتقوم أعمال المشروع، على خدمة العيادة النقالة: والتي تشمل الفحص السريري، تتضمن طبيب وممرض مجهزة بجميع المعدات الطبية والمستهلكات لتقديم خدمات صحية ضمن المدارس المستهدفة.

وخدمة الإحالة، من خلال الإجراءات المتبعة لإحالة الحالات التي بحاجة لتدخل طبي متقدم للمشافي أو المراكز الصحية المتقدمة، وتأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس بأعمار ما بين 6 - 18 عاماً، كذلك تأمين بيئة صحية في المدارس: من خلال الممارسات التي تضمن توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين وجميع الموظفين المتعلقين بالمدرسة.

أيضاً التوعية الصحية، بهدف تثقيف الطلاب لفهم الأمور المتعلقة بالصحة، وكيفية المحافظة على صحتهم والوقاية من الأمراض لا سيما كورونا وكوليرا والأمراض التنفسية التي يكثر انتشارها في فصل الشتاء.

وتأمين الخدمات الصحية الطبية، تشمل المراقبة الطبية الدورية المنتظمة، بالإضافة للوقاية من الأمراض عن طريق التشخيص المبكر والمعالجة الفعالة، إضافة لرعاية الأطفال ذوي الهمم: الأطفال الذين لديهم إعاقات كبيرة يتم إحالتهم لمراكز خاصة، ويتم التعاون مع الكادر التدريسي لتقديم أفضل رعاية لهم.

أيضاً تشمل برنامج تدريب الإسعافات الأولية للكوادر التعليمية وأولياء الطلاب، وتوزيع حقائب إسعافية للمدراس وكيتات نظافة، فحص مياه الشرب في المدارس وتوزيع أقراص كلور لتعقيمها، دعم وإعادة تأهيل البنية التحتية لعدد من المدارس شمال غربي سوريا.

وأكدت المؤسسة أن لمشاريع دعم القطاع الصحي والتعليم في مناطق شمال غربي سوريا أهمية خاصة وحاسمة نظراً للظروف الصعبة والتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات في هذه المناطق مع استمرار حرب النظام وروسيا، وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط، وتساعد هذه المشاريع بشكل كبير على الحفاظ على الأرواح.

وكذلك توفير الرعاية الطبية الطارئة، والوقاية من الأمراض، وتعزز استقرار المجتمعات، وتقدّم التعليم والتوجيه للكوادر التعليمية والطلاب لتجنب المخاطر المحتملة خلال الفترة التعليمية، ونقل الثقافة الصحية للمجتمع المحيط بهم، وتساعد مشاريع دعم التعليم من تحقيق تنمية مستدامة في بناء المجتمع والتقدم العلمي وبناء مستقبل أفضل للأجيال.

وتأتي هذه المشاريع في إطار جهود الدفاع المدني السوري - الخوذ البيضاء - في تأمين بنية تحتية ملائمة لحاجات المدنيين المتزايدة نتيجة الكوارث وحرب النظام وروسيا، إلى جانب السعي في تحسين ظروف حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال بذل أقصى الجهود ضمن برامج المؤسسة، والتي تعد خطوة مهمة بالمساعدة في صمود المجتمعات بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب التي أنهكت كل تفاصيل حياة السوريين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ