"الخوذ البيضاء" تُطلق مشروعاً جديداً لإعادة تأهيل وترميم مدخل مدينة إدلب الغربي
أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، مشروعاً جديداً لإعادة تأهيل وترميم مدخل مدينة إدلب الغربي، بطول 1500 متراً وهو طريق حيوي يخدم آلاف المدنيين يومياً أثناء تنقلهم وذهابهم لأداء أعمالهم اليومية وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
ويربط مدينة إدلب مع كل الريف الغربي للمحافظة، ويعتبر طريقاً حيوياً للوصول للخدمات الطبية والتجارية والتعليمية والمرافق الخدمية، ومساراً لسيارات الإسعاف الوافدة إلى مشافي مدينة إدلب من مدن وبلدات ريف إدلب الغربي.
ويهدف المشروع بشكل أساسي لتأمين ممرات للمشاة والأطفال لتجنب السيارات وخاصة في أوقات الشتاء ويشمل ترميم المنصف المخصص لمدخل المدينة مـن جهة الغرب والذي يعتبر المدخل الرئيسي لها مما يساهم في تنظيم حركة السير وتقليل المخالفات المرورية وحوادث السير بســبب الفتحات العشوائية فيه بالإضافة إلى تفعيل الطـريق المخصص للمشاة من الجهتين كممر للمدنيين والأطفال، وتجميل مدخل المدينة وإنارته وتزيينه بالأشجار
ويأتي المشروع ضمن عدة مشاريع لتأهيل الطرقات في شمال غربي سوريا منها ما ينفذه الدفاع المدني السوري بالكامل ومنها ما يأتي ضمن التحالف العملياتي المشكل من المنتدى السوري، والدفاع المدني السوري، والجمعية الطبية السورية الأمريكية وذلك في إطار الجهود لتحسين البنية التحتية الهشة جراء الكوارث وحرب روسيا والنظام المستمرة على السوريين منذ أكثر من 12 عاماً.
يشمل المشروع ترميم مدخل مدينة إدلب الرئيسي من جهة الغرب عن طريق أعمال الرصف والطلاء والتشجير والإنارة، بطول 1500 متراً، ما يساهم في تنظيم حركة السير وتقليل المخالفات المرورية وحوادث السير بسبب الفتحات العشوائية فيه، بالإضافة إلى تفعيل الطريق المخصص للمشاة من الجهتين، كممر آمن للمدنيين والأطفال، وإنارة الطريق ليلاً، وإضفاء منظر جمالي للمدينة.
كذلك تقليم الأشجار وتنظيف المنصفات من الأعشاب والأوساخ وتبديل التربة الموجودة بتربة أفضل للأشجار، وزراعة أشجار نخيل عدد 75، زراعة أشجار سرو عدد 250، وزراعة أشجار دفلة عدد 100، وطلاء الأشجار بمادة الكلس الأبيض لحماية الأشجار من الحشرات، وترميم الحجر الرديف للمنصفات على كامل المسافة بطول 1500 متراً، وترميم المنصفات بالبيتون وتسوية الحجر التالف.
أيضاَ يشمل المشروع رصف طرفي الطريق بحجر الأنترلوك بمساحة 8000 متر مكعب، وفتح العبارات المطرية والصرف الصحي، وطلاء جميع المنصفات على طول المسافة 1500 واختيار اللون المناسب والموافق للأنظمة المرورية، وتجهيز وحدات إنارة على كامل الطريق مع الكابلات والوصلات بطول 850 متراً، و 60 وحدة إنارة بالطاقة الشمسية.
يتم تنفيذ المشروع عن طريق فرق الدفاع المدني السوري، ويتم تنفيذ أعمال رصف الأنترلوك وترميم المنصفات عن طريق شركة مقاولات حصلت على رخصة التنفيذ بعد مناقصة بالظرف المختوم لتنفيذ المشروع بمواصفات محددة وفق خطة هندسية وإشراف مستمر على طيلة فترة المشروع من قبل مهندسين مختصين من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)
ومن المتوقع أن يؤدي التنفيذ الناجح للمشروع إلى العديد من الآثار الإيجابية والفوائد، منها تحسين إمكانية الوصول، حيث سيعزز الطريق سهولة التنقل ما يسهل حركة الأشخاص والبضائع بين مدينة إدلب ومدن وبلدات ريفها الغربي، وبالتالي سيكون للطريق دور متكامل في وصل ريف إدلب الغربي بمدينة إدلب.
كذلك التنمية الاقتصادية، ستعمل البنية التحتية المحسنة للطرق على تحفيز الأنشطة الاقتصادية وتسهيل التجارة وتعزيز الأعمال التجارية المحلية وسبل العيش، علاوة عن تعزيز السلامة، حيث سيوفر الطريق والممرات الخاصة بالمشاة نقل أكثر أمانًا، ما يقلل الحوادث ويحسن أوقات الاستجابة للطوارئ، وسيخفف المشروع من معاناة السكان المحليين من خلال تعزيز وصولهم إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم والأسواق والمرافق العامة.
وتأتي هذه المشاريع في إطار جهود الدفاع المدني السوري - الخوذ البيضاء - في تأمين بنية تحتية ملائمة لحاجات المدنيين المتزايدة في شمال غربي سوريا نتيجة الكوارث وحرب النظام وروسيا، إلى جانب السعي في تحسين ظروف حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال بذل أقصى الجهود ضمن برامج التعافي الخاصة بالمؤسسة، ورغم أن الاحتياجات هائلة وتحتاج البنية التحتية لجهود كبيرة، ولكن هذه الأعمال تساعد في صمود المجتمعات بعد 12 عاماً من الحرب التي أنهكت كل تفاصيل حياة السوريين.