"الخوذ البيضاء" تُطلق مشروع إعادة تأهيل وتزفيت طريق النمرة – البالعة بريف إدلب
"الخوذ البيضاء" تُطلق مشروع إعادة تأهيل وتزفيت طريق النمرة – البالعة بريف إدلب
● أخبار سورية ١٤ مايو ٢٠٢٤

"الخوذ البيضاء" تُطلق مشروع إعادة تأهيل وتزفيت طريق النمرة – البالعة بريف إدلب

أطلق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، مشروعاً جديداً لإعادة تأهيل وتزفيت طريق النمرة – البالعة (مفرق الغفر/الظهر) في ريف إدلب الغربي، بطول نحو 6000 متراً، وسيتم تقسيم المشروع إلى مرحلتين، يكون القسم الأول منهما بطول 3000 متراً، من مفرق النمرة إلى المشتل الزراعي، والقسم الثاني بطول 3000 متراً، من المشتل الزراعي حتى قرية الغفر، وبعرض 6.5 متراً للطريق المسفلت، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال المشروع في النصف الثاني من شهر تموز القادم 2024.

يعتبر طريق مفرق النمرة – الغفر أحد الطرق الحيوية والرئيسية المهمة غربي مدينة إدلب، وشريان يربط مدينة إدلب بمناطق وأرياف سهلي الروج والغاب ودركوش وعزمارين، ووصولاً إلى طريق أريحا - جسر الشغور، ومع غياب عمليات الصيانة الدورية لهذا الطريق، تهالكت البنية التحتية له، وزاد التصدعات فيه، ما تسبب بإعاقة حركة السير ووقوع حوادث سير كثيرة على الطريق

يقع على عاتق الدفاع المدني السوري مسؤولية تنفيذ 100% من أعمال تأهيل الطريق وتزفيته، وذلك بإشراف فريق هندسي مختص من ضمن برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني السوري.

وسيتم تسوية جوانب الطريق، وإزالة طبقة الاسفلت في المناطق المخربة من الطريق، وتقديم وتنفيذ طبقة أساس حصوي، وكشط الطبقة العلوية للإسفلت، ورش طبقة السائل الإسفلتي MC0 على كامل طبقة الأساس الحصوي المنفذ، وصيانة عبارات المياه القائمة على الطريق من خلال تنظيفها من الأوساخ و الأتربة و ترميم الشقوق والتصدعات فيها

ويعد طريق النمرة - البالعة من الطرق الرئيسية في منطقة سهل الروج، ومضى عليه أكثر من 13 عاماً دون معالجة أو صيانة، ما أدى إلى تلف أجزاء كبيرة منه، وانعدم وجود طبقة الأساس الرئيسية على أجزاء أخرى، وتضرر بشكل كبير، وأدى إلى حدوث تشققات والتواءات وحفر عشوائية يصعب ترميمها بأي مادة بديلة عن الإسفلت.

ويخدم طريق النمرة - البالعة قرى كثيرة محاذية له، ويعتبر الشريان الرئيسي لها، بالإضافة إلى وجود العديد من المخيمات على أطراف الطريق، ومن هذه القرى والمخيمات (مخيمات النمرة، الغفر، البالعة، كنيسة بني عز، بفطامون) وعدد من المنشآت الصحية منها المستوصف الصحي لقرية البالعة، ومركز صحة النساء والأسرة ببلدة كنيسة بني عز.

إضافةً إلى أنه يربط منطقة ريف جسر الشغور الشمالي والغربي بمركز مدينة ادلب ويخدم الطريق الواصل إلى مدينة دركوش التي تعتبر متنفس سياحي للمنطقة، عدا عن أنه يخدم محطة مياه عين الزرقا ومركز البحوث الزراعية، ويسهل مرور سيارات الإسعاف والطوارئ باتجاه مركز مدينة إدلب.

وتعاني بعض القرى المذكورة التي يخدمها الطريق والتي ذكرت سابقاً، والمحاذية للطريق من وعورته، وبالتالي يحول ذلك دون عبورهم باتجاه الشمال إلى مفرق النمرة ومن ثم إلى مدينة إدلب بطول 22 كم، وعبورهم باتجاه طريق عين الحمرا ثم طريق جسر الشغور - أريحا - إدلب، وبالتالي يزيد طول الطريق ما يقارب 12 كم، ما يؤثر بشكل سلبي على الخدمات في المنطقة، وعلى الموارد الزراعية والخدمية والصحية والتجارية.

ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الدفاع المدني السوري لتعزيز الواقع الخدمي، ومشاريع المؤسسة في إعادة تأهيل المرافق الحيوية، ودعم المجتمعات المتضررة من حرب النظام وروسيا، وترميم البنى التحتية التي أنهكها القصف والزلزال، والتي شملت منذ بداية انطلاقها إعادة بناء مرافق أساسية وإعادة تأهيل طرقات وشبكات مياه وصرف صحي، مع التأكيد على أهمية دعم الجهود لخلق مستقبل أفضل للسكان الذين يعانون من حرب مستمرة منذ أكثر من 13 عاماً، من خلال هذه المشاريع، ومن خلال التحالفات من عدة منظمات عاملة بالشمال السوري بهدف تقديم خدمات ومشاريع متكاملة للسوريين.

وأنهت المؤسسة خلال الفترة السابقة عدة مشاريع حيوية في تأهيل الطرقات وتزفيها، منها طريق سرمدا - كفردريان بالتعاون مع مؤسسة الشام الإنسانية، ومشروع تأهيل وترميم مجموعة طرقات حيوية في منطقة العامود بمدينة سرمدا، ومشروع تأهيل وتزفيت طريقي الجسر الثالث في عفرين، وطريق عفرين - كفرجنة من خلال التحالف العملياتي للدفاع المدني السوري والمنتدى السوري والجمعية الطبية السورية الأمريكية.

 ويواصل الدفاع المدني السوري على استكمال مشروع تأهيل وتزفيت طريق القندرية - عين البيضا في ريف جرابلس شرقي حلب، كما تعمل المؤسسة على مشروع تبحيص طرقات ضمن أكثر من 50 مخيماً للمهجرين ومنكوبي الزلزال في مناطق إدلب وحلب.

تبقى هذه المشاريع والأعمال حلولاً جزئية للأزمة الإنسانية، والتي هي انعكاس لغياب الحل السياسي، وتجاهل المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن “2254”، والاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير، دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين قسراً إلى منازلهم وتحقيق العدالة للسوريين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ