صورة من تفجير مدينة إعزاز
صورة من تفجير مدينة إعزاز
● أخبار سورية ٣١ مارس ٢٠٢٤

"الخوذ البيضاء": استمرار الهجمات الإرهابية يهدد حياة المدنيين شمال غربي سوريا

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن استمرار الهجمات الإرهابية باختلاف أنواعها يهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار تعمق جراح السوريين وتزيد معاناتهم المستمرة لأكثر من 13 عام من حرب النظام وروسيا.

ولفتت المؤسسة في تقرير، إلى أن هجوم بسيارة مفخخة، استهدف مدينة اعزاز شمالي حلب، وأوقع قتلى وجرحى بينهم أطفال، في آواخر أيام شهر رمضان المبارك، ليحوّل فرحة عشرات العوائل في هذا الشهر المبارك لحزنٍ ومأساة.

ووفق المؤسسة، قتل 3 مدنيين (طفلان وامرأة مجهولو الهوية)، وأصيب 5 مدنيين بينهم طفل، بانفجار سيارة مفخخة وقع في سوق مدينة اعزاز الرئيسي شمالي حلب، بعد منتصف ليلة اليوم الأحد 31 آذار.

واستهدفت السيارة المفخخة، منطقة السوق الرئيسي وسط مدينة اعزاز، وهي منطقة مزدحمة خاصةً خلال الفترة الحالية مع إقبال العوائل على التسوق لاقتناء حاجيات العيد، ما يضاعف من خطورة هذه الهجمات على المدنيين، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري للانفجار فور وقوعه، وأسعفت بعض المصابين للمشافي، وانتشلت جثامين القتلى.

بينما بلغت حصيلة الأضرار المادية الناتجة عن انفجار السيارة المفخخة، تضرر 27 محلاً تجارياً في سوق مدينة اعزاز الرئيسي، و 4 منازل للمدنيين في المكان، وعدد من السيارات والدراجات النارية.

ووقع هجوم مماثل يوم الثلاثاء 6 شباط من العام الحالي أد 4 أشخاص بينهم طفل بجروح، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من دوار النيروز في مدينة عفرين شمالي حلب.

وفي العام الماضي 2023، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لانفجارين بسيارتين مفخختين وقعا في شمال غربي سوريا، نتج عنهما مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح، كما استجابت الفرق لـ 3 انفجارات لدراجات نارية مفخخة نتج عنهم مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين بجروح.

وتستمر هجمات قوات النظام و روسيا والمليشيات الإيرانية الموالية لهم على شمال غربي سوريا ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 17 آذار، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 235 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام والقوات الموالية لهم، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 18 مدنياً وإصابة 90 مدنياً آخرين.

وأكدت المؤسسة أن هذه الهجمات التي تستهدف الأسواق والمناطق الحيوية والمدارس والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، تهدد استقرار المدنيين وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.

وتعد هذه الهجمات سواءً بالقصف من قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم، أو بالسيارات والدراجات المفخخة، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، ويبقى السوريون هدفاً لهذه الهجمات ويبقى حلمهم بالعيش بسلام حلماً بعيد المنال، وفق المؤسسة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ