"الخارجية الأمريكية" تجدد التأكيد أن واشنطن لا تسعى لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد
أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، جاء ذلك بعد كشف وزير الخارجية الأمريكي، عن أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفه مع نظام الأسد في سوريا، ودول أخرى، فيما يتعلق بالصحفي الأمريكي "أوستين تايس".
وقال باتل: "الولايات المتحدة لا تدعم تطبيع العلاقات مع النظام السوري، ولا تدعم تطبيع دول أخرى للعلاقات مع دمشق، بما في ذلك شركاؤنا وحلفاؤنا".
ووذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين في الشرق الأوسط مطلعين على الجهود الأمريكية، أن إدارة بايدن جددت المحادثات المباشرة مع سوريا بشأن تايس وأمريكيين آخرين، ورداً على سؤال، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إنها لا تستطيع تأكيد أي اجتماعات.
وكانت أكدت واشنطن، على لسان السفير، جيفري ديلورانتيس، نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة لن تقبل بتطبيع العلاقات مع الأسد، داعيا الدول الأخرى أيضا للامتناع عن فعل ذلك .
وأضاف ديلورانتيس، أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولن تدعم عملية إعادة الإعمار التي يقودها في غياب إصلاحات حقيقية وشاملة ودائمة وإحراز تقدم في العملية السياسية.
وحذر السفير الأميركي، خلال جلسة الإحاطة التي عقدها مجلس الأمن بشأن سوريا، من سماح نظام الأسد لروسيا باستخدام سوريا كنقطة لوجستية لتصدير أنشطتها المزعزعة للأمن و الاستقرار إلى أفريقيا وإغراق المنطقة المجاورة بالمخدرات غير المشروعة.
وشدد ديلورانتيس، في كلمته على رفض الولايات المتحدة أي ادعاءات تزعم أن العقوبات الأميركية تعيق وصول المساعدات الإنسانية في سوريا، مؤكدا على وجود استثناءات إنسانية واضحة للعقوبات الأميركية.
وأكد المسؤول الأميركي، استعداد واشنطن للتنسيق مع الأمم المتحدة و شركائها في العمل الإنساني لمعالجة أي عوائق تتسبب بها العقوبات الأميركية على سير عمل المنظمات الإنسانية .
وجدد دعوة بلاده نظام الأسد للانخراط في العملية السياسية بحسن نية و اعتماد وقف إطلاق نار شامل و دائم في البلاد والإفراج عن المعتقلين ظلما وتوضيح مصير المفقودين بمن فيهم القتلى.
وكان أكد مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، أن "لا تطبيع مع نظام الأسد في ظل غياب التغيير السياسي الدائم والدعم القوي لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما في ذلك دور المعارضة السورية".
وقال "باربرا ليف" مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، في تغريدة عبر "توتير" عقب لقاء مع وفد من هيئة التفاوض السورية في واشنطن، إن "سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا لم تتغير".
وسبق أن اعتبر "مايكل روبين" الباحث في "معهد أمريكان إنتربرايز"، أن "سوء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن" للعلاقات العربية، يتجلى اليوم في عدم قطع الطريق على التطبيع مع دمشق، لافتاً إلى أن "المشكلة أن التطبيع يأتي بلا ثمن على النظام السوري".
وقال روبين لشبكة "فوكس نيوز": "بدلاً من المساومة أو استغلال التطبيع، بايدن غائب سياسياً ودبلوماسياً"، واعتبر روبين أن "على الولايات المتحدة أن تميل بقوة أكبر إلى التعامل بشكل دبلوماسي مع حلفائنا لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة للضغط على خصومنا، مثل الأسد، حتى لا تكون أي إعادة تأهيل أخرى لهذا الطاغية مجاناً".