الخارجية الأمريكية: سنضغط لإصدار قرار في مجلس الأمن بشأن زيادة المعابر نحو سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تأييدها للدعوات التي باتت تطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار عاجل لفتح معابر حدودية إضافية لإيصال المساعدات لشمال غربي سوريا، خصوصا بعد التواطؤ الفاضح في تقديم المساعدات للمنكوبين في الشمال المحرر.
وأكدت الوزارة أنها ستضغط من أجل إصدار قرار في مجلس الأمن يأذن بزيادة المعابر نحو سوريا في أسرع وقت ممكن.
من جهته قال "فرحان حق" نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لقناة الجزيرة إن معبر باب الهوى الوحيد المفتوح فعليا لكن نحتاج معابر أخرى.
وأضاف حق: الظروف في الشمال السوري استثنائية ويجب أن تكون التدابير لإيصال المساعدات استثنائية كذلك.
وقبل أيام أكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لفتح معابر أخرى لنقل المساعدات إلى المتضررين من الزلزال شمالي سوريا.
وعبّرت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة عن دعمها اعتماد معابر إضافية إلى شمال غربي سوريا لتسهيل إيصال المساعدات، وطالبت مجلس الأمن بالتحرك بشكل عاجل لفتح معبرين إضافيين في سوريا.
وسبق أن شددت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أن معبر باب الهوى غير كاف للإيفاء باحتياجات السوريين.
وكانت متحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي قد ناشدت عبر قناة الجزيرة المجتمع الدولي لفتح أكثر من معبر لإيصال المساعدات للسوريين، حيث أن الاحتياجات شمال سوريا هائلة وأكبر بكثير من إمكانات معبر واحد
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحاجة إلى المساعدة الإنسانية الطارئة في سوريا بلغت أعلى مستوياتها منذ ١٢ عاما.
ويبقى فتح معابر جديدة لإدخال المساعدات للمنكوبين في الشمال السوري أمرا هاما جدا، على الرغم من التخاذل الدولي الذي ظهر في الأيام الأولى من وقوع الزلزال، على الرغم من المناشدات التي أطلقتها كل الجهات المعنية من أجل تقديم الدعم للمساهمة في إنقاذ الأرواح العالقة تحت الأنقاض وبين الركام.
كما يعتبر فتح معابر إضافية جديدة بمثابة قطع الطريق على نظام الأسد الذي يحاول تصدير نفسه للعالم من خلال السماح بدخول المساعدات من مناطق سيطرته إلى الشمال المحرر، رغم أنه المسؤول الأول عن المجازر المرتكبة بحق السوريين من عام 2011، كما أنه المتسبب بتهجير مئات الملايين من منازلهم.