"الإنقاذ" تجاري النظام بـ "المكرمات".. سلة إغاثة باسلوب مذل لمعلمين أحالتهم للتقاعد بقرار تعسفي
دعت ما يُسمى بـ"حكومة الإنقاذ السوريّة" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، عبر مديرية التربية والتعليم عدداً من المعلمين ممن جرى إحالتهم إلى التقاعد بقرار تعسفي سابق، لاستلام سلة إغاثة، فيما أثارت الدعوة حالة من الاستياء من قيمتها علاوة على التخبط في المواعيد المحددة لاستلامها.
وحددت "الإنقاذ"، يوم أمس الخميس 7 تموز/ يوليو، موعداً لتسليم سلل إغاثية للمعلمين المتقاعدين، وعلى الرغم من وصول المعلمين المدعوين إلى المكان المحدد في مدينة أريحا جنوبي إدلب، لم يجري تسليم الحصص الإغاثية.
وتذرّعت الحكومة بأن عدم التسليم جاء "بسبب إخلال المنظمة بالوعود"، وذلك رغم وصول المعلمين تحت حرارة الشمس الحارقة ظهر يوم أمس وهو الموعد الثاني حيث حددت يوم الأربعاء الموعد الأول وشددت على اصطحاب البطاقة الشخصية أو دفتر العائلة وعدم التأخر.
هذا ويأتي إلغاء تسليم السلل الإغاثية للمعلمين المتقاعدين الذين بلغوا السن القانوني، دون تحديد موعد لاحق، في مشهد شبيه وفق ناشطون بممارسات نظام الأسد بهذا الشأن من خلال مزاعم تقديم "المكرمات"، مطالبين "الإنقاذ"، بالاعتذار عن إذلال مربي الأجيال بهذه الطريقة، والعدول عن قرارها وتأمين رواتب للمتقاعدين.
وكانت أصدرت "مديرية التربية والتعليم"، التابعة لما يسمى بـ "حكومة الإنقاذ السوريّة"، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، قراراً ينص على إنهاء خدمة شريحة من المعلمين في التربية بداعي بلوغ السن القانوني، الأمر الذي أثار استياء العديد من العاملين في المجال التعليمي وسط مؤشرات على وجود دوافع مبيتة من قبل الإنقاذ لتعزيز نفوذها.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مصادر محلية لفتت إلى سياسة خطيرة تنتهجها "الإنقاذ"، وتشمل عدة قطاعات غير التعليم والتربية، وتقوم هذه السياسة على تهيئة سلسلة تسهيلات للحصول على شهادات علمية ومقاعد دراسية مجانية وثم نجاح سريع ليصار إلى تعيين هذه الشخصيات في منظمات المجتمع المدني وفرضها على القطاعات الصحة والتعليم والخدمات وغيرها، فيما تواصل جني الأموال عبر الموارد الخاضعة لسيطرتها في شمال غرب سوريا.