"الفـ.ـتـ.ـح المـ.ـبـ.ـين" تُعلن استهداف مواقع للنظام رداً على مجـ ـزرة "القرقور"
أعلنت "غرفة عمليات الفتح المبين"، العاملة في شمال غربي سوريا، عن استهداف مواقع تابعة لميليشيات نظام الأسد، رداً على مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الأسد وراح ضحيتها 5 أطفال بقصف مدفعي على قرية القرقور في ريف حماة الشمالي الغربي.
وحسب بيان لغرفة العمليات فإنها استهدفت "مرابض مدفعية" لنظام الأسد بلدة جورين بريف حماة، بقذائف المدفعية، إضافة إلى استهداف مواقع للنظام في قرية ناعورة جورين براجمات الصواريخ.
وفي سياق متصل، أعلنت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، استهداف معسكرات ميليشيات الأسد في بلدة جورين، وقصف مقر قيادة عمليات للنظام في محور "الجب الأحمر"، بريف اللاذقية الشمالي بقذائف الهاون.
وبثت المؤسسة مشاهد من استهداف مواقع للنظام على محور الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، ومعسكرات ميليشيات الأسد في بلدة جورين بريف حماة الشمالي الغربي، وقالت إن الاستهداف جاء 'ردَّاً على مجزرة الأطفال في قرية القرقور شمال غرب حماة".
وقالت منظمة "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء) شهد الشهر الحالي تشرين الأول تصعيداً للهجمات من قبل قوات النظام وروسيا، استجابت فرقنا خلال نصفه الأول لـ 194 هجوماً على 60 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 49 مدنياً بينهم 13 طفلاً و 10 نساء، و إصابة 230 مدنياً بينهم 67 طفلاً و 63 امرأة.
وخلال النصف الأول من الشهر الحالي تشرين الأول كانت النسبة الأكبر للهجمات بالقذائف المدفعية من قبل قوات النظام بنحو 100 هجوم، و 68 هجوماً براجمات الصواريخ، و 5 هجمات بصواريخ تحمل مواد حارقة، وهجوماً بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، و 14 هجوماً من قبل الطائرات الحربية الروسية.
وجعلت قوات النظام وروسيا خلال تصعيدها للهجمات في الشهر الجاري تشرين الأول، من المدنيين والمنشآت الحيوية ومرافق الحياة هدفاً خلال قصفها الممنهج للمدن والبلدات في شمال غربي سوريا.
واستجابت فرق الدفاع المدني خلال النصف الأول من الشهر لـ 94 هجوماً على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين، و 10 هجمات على المدارس، و 5 هجمات على مساجد، 5 هجمات على المستشفيات، و3 هجمات على مخيمات للمهجرين، و4 هجمات على الأسواق، كما استهدفت الهجمات 4 مراكز للدفاع المدني السوري.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 15 تشرين الأول، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 951 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا ومناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، تسببت هذه الهجمات بمقتل 112 مدنياً بينهم 24 طفلاً و 16 امرأة، وإصابة 510 مدنيين بينهم 163 طفلاً و 77 امرأة.
وحذرت "الخوذ البيضاء"، من كارثة إنسانية تلوح بالأفق مع استمرار هجمات النظام وروسيا القاتلة، مع اقتراب فصل الشتاء، ونزوح جديد لآلاف المدنيين من أرياف إدلب وحماة وحلب يزيد المعاناة الإنسانية أضعاف، ويفتح صفحة جديدة من سردية قهر السوريين الممتدة لأكثر من 12 عاماً على حرب النظام وروسيا، وبعد الزلزال المدمر الأخير، في ظل غياب أي حل حقيقي ينهي المأساة، أو أية إجراءات رادعة ومحاسبة لمرتكبي الجرائم بحق السوريين.