صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٩ يناير ٢٠٢٤

"الدفاع الأمريكية" توجه رسالة لـ "إيران" بشأن هجماتها في سوريا والعراق والبحر الأحمر

كشفت نائبة السكرتير الصحفي في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، عن توجيه الوزارة رسالة إلى إيران بشأن الهجمات الصاروخية في سوريا والعراق والبحر الأحمر، التي بدأت بعد حرب غزة.


وقالت سينغ خلال مؤتمر صحفي: "نوجه رسالتنا إلى إيران علناً.. نريد أن تتوقف هذه الهجمات، ليس فقط على قواتنا في سوريا والعراق، بل وعلى قواتنا في البحر الأحمر، وعلى عمليات الشحن التجاري".

وأضافت أن واشنطن تعلم بمسؤولية إيران عن تمويل ودعم وتجهز وتدرب المجموعات التي تهاجم القوات الأمريكية، بأماكن متفرقة في جميع أنحاء العالم، سواء كان ذلك في سوريا والعراق، أو في لبنان واليمن.

ولفتت المسؤولة الأمريكية، إلى أن القوات الأمريكية في سوريا والعراق تعرضت منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى 83 هجوماً في سوريا، و57 في العراق.


وكانت جددت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق"، استهداف قاعدتين أمريكيتين في سوريا، ولفتت في بيان لها إلى أن عملية الاستهداف تمت بالطائرات المسيّرة، مؤكدة "استمرارها في دك معاقل العدو"، وفق تعبيرها.


وكانت قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض "أدريان واتسون"، إن الولايات المتحدة تتبعت الصواريخ الإيرانية التي سقطت في شمال كل من سوريا والعراق، ووصفت تلك الضربات الصاروخية بـ"المتهورة وغير الدقيقة".

وأضافت: "سنواصل تقييم الوضع، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هذه كانت مجموعة من الضربات المتهورة وغير الدقيقة"، مؤكدة أنها لم تستهدف أي موظفين أو منشآت أميركية في البلدين.

وكانت اعتبرت "المعارضة الإيرانية" في تصريح لها، أن أهداف "خامنئي" من إطلاق صواريخ على باكستان وسوريا والعراق، يعود إلى الوضع المتفجر في المجتمع الإيراني، وخشيته بشدة من انتفاضته لإسقاط النظام، معتبرة أنه يحتاج إلى إطلاق الصواريخ كوسيلة لاستعراض القوة.

وقالت إن "خامنئي استعراض للقوة للحفاظ على توازنه الداخلي، ورفع معنويات قواته المحبطة في الحرس والباسيج، وكذلك وكلائه في المنطقة، ويسعى النظام أيضا لاحتواء الانقسامات التي تعتريه على رأس النظام، ولذلك، قرر إطلاق الصواريخ على أماكن لا تكلفه ثمنا باهظا"

وبينت أن حرس النظام الإيراني، ادعى استهدافه مراكز تابعة لتنظيم داعش، ولكن تم الاكتشاف أنهم دمروا عيادة مهجورة في شمال غرب إدلب ولم يتم العثور على أي أدلة على وقوع ضربات صاروخية من سوريا.

ووصفت "المعارضة الإيرانية"، هذه التدابير بأنها "غير عقلانية وغير معقولة"، موضحة أنها تعكس عجز نظام الملالي عن مواجهة الأزمات المحلية والدولية المستعصية المتزايدة كما تعكس الخوف من الإطاحة به على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

وأوضحت أن حكومة إبراهيم رئيسي كانت أمل خامنئي في الحفاظ على النظام، ولكن، وفقا لاعتراف خبراء النظام، فإن رئيسي فشل في كل المجالات، مما يعد علامة أخرى على عجز خامنئي وفشله في التعامل مع التحديات المتزايدة والمقاطعة المطلقة للانتخابات البرلمانية للنظام التي من المزمع إجراؤها في مارس في إيران.


 وأضافت أنه لذلك، يحاول خامنئي استعراض للقوة للحفاظ على توازنه الداخلي، ورفع معنويات قواته المحبطة في الحرس والباسيج، وكذلك وكلائه في المنطقة، ويسعى النظام أيضا لاحتواء الانقسامات التي تعتريه على رأس النظام، ولذلك، قرر إطلاق الصواريخ على أماكن لا تكلفه ثمنا باهظا.

واعتبرت أن الهدف الآخر للنظام من إطلاق الصواريخ على العراق وسوريا وباكستان هو الحفاظ على السمعة المفقودة وتعزيز صورته الدولية، حيث يحاول النظام إظهار نفسه كداعم لفلسطين من خلال تصريحاته اليومية, ولكنه في الوقت نفسه يحاول منع انتشار الصراع إلى أراضيه،  يستخدم النظام هذه الاستراتيجية للحفاظ على النفوذ الاقليمي وتحقيق أهدافه السياسية.


وذكرت أنه في 15 كانون الثاني/يناير، نقلت صحيفة “أرمان ملي” تصريحا لخبير في النظام قوله: “إذا ارتفع مستوى التوترات، فقد يكون ذلك أيضا على حسابنا. يجب على إيران السيطرة الكاملة على هذه التوترات وعدم السماح للقضية بأن تكون واسعة النطاق بحيث لا تجر إيران إلى هذه القضية. لأن جميع الدول الغربية تتهمنا الآن باستفزاز الحوثيين لمهاجمة السفن. وهذه نقطة انطلاق خطيرة”.

وقالت المعارضة إنه لهذا السبب، وللحفاظ على السمعة المفقودة، رأى خامنئي حلا في إظهار دفاعه عن فلسطين من خلال إطلاق النار على العراق وسوريا وباكستان. وهذا يعني، بطبيعة الحال، أن أطفال ونساء وشعب فلسطين يجب أن يدفعوا ثمن الحفاظ على نظام الملالي.

وأشارت إلى أن "الحقيقة هي أن خامنئي من ناحية عالق في مستنقع الترويج للحرب إذا قام بتوسيع نطاق التصعيد، فقد يتعرض للتأثر بها،  وإذا تراجع ، فقد يفقد الهيمنة ويواجه السقوط. إطلاق الصواريخ لن ينقذ النظام أبدا. بل سيعمق أزمات النظام المستعصية. إن انتفاضة الشعب الإيراني المحتملة قادرة على إلى الإطاحة بنظام الملالي على الرغم من كل محاولات خامنئي للبقاء في السلطة".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ