معبر جابر الحدودي بين سوريا والأردن
معبر جابر الحدودي بين سوريا والأردن
● أخبار سورية ١١ مارس ٢٠٢٤

الأردن تُعلن ضبط 237 ألف حبة "كبتاغون" معدة للتهريب عبر معبر "جابر" مع سوريا

أعلننت السلطات الأردنية، إحباط عملية تهريب كمية من المخدرات قادمة من الأراضي السورية، عبر معبر "جابر" الحدودي مع محافظة درعا جنوبي سوريا، يوم أمس الاثنين، في سياق سياسة ممنهجة لنظام الأسد وإيران لإغراق الأردن والدول العربية بالمخدرات سواء عبر الحدود أو المعابر الحدودية.

وقال الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية، سائد علي عاشور، إن كوادر الجمارك ومكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العاملة في مركز جمرك جابر الحدودي تمكنوا من إحباط تهريب 237 ألف حبة من "الكبتاغون" المخدر بعد الاشتباه بمركبتي شحن.

وأضاف عاشور  - وفق وكالة "السبيل" الأردنية - أن كميات الحبوب المخدرة عثر عليها وهي مخفاة بمخابئ سرية داخل طاولات وأسِرّة أطفال خشبية كانت محملة على متن شاحنتين.

وسبق ان أعلنت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية في 29 كانون الثاني الفائت، عن إحباط محاولة تهريب كميات ضخمة من المخدرات، قادمة من الأراضي السورية، بواسطة مركبة شحن في معبر جابر الحدودي، مؤكدة ضبط 4.2 ملايين حبة مخدرة.

وفي 27 شباط، أحبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية، محاولة تهريب مليون ونصف المليون حبة "كبتاغون" مخدرة، بالإضافة إلى 2 كيلو غرام من مادة الكريستال عبر معبر جابر الحدودي، كما قُتل ثلاثة مهربين وأصيب آخرون بجروح، في السابع من الشهر نفسه خلال محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة من سورية إلى الأردن.

وفي أول شهر آذار الجاري، قال موقع "السويداء 24"، إن مجموعة أهلية في قرية مياماس بريف محافظة السويداء، ألقت القبض على شخصين بحوزتها كمية من المخدرات، مادتي الكبتاغون الحشيش تحديداً، في سياق المساعي لضبط عمليات التهريب باتجاه المناطق الحدودية مع الأردن.

وسبق أن توقع الضابط السابق في المخابرات الأردني "سعود الشرفات"، استمرار عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، رغم تأسيس "خلية اتصال" مشتركة بين (سوريا والأردن ولبنان والعراق)، عقب اجتماع على مستوى وزراء الداخلية في عمان قبل أيام.

وقال الشرفات، إن الاجتماع الذي دعت إليه عمان، ضم سوريا والعراق ولبنان، لوجود أجندات إيرانية "حاضرة بقوة"، مشيراً إلى أن "الحرس الثوري" الإيراني يحرك أذرعه في هذه الدول الثلاث.


وعبر الضابط السابق، عن مخاوفه من تطور الوضع، وتنفيذ هجمات داخل الأراضي الأردنية، وسط اتهامات أردنية لمجموعات إيرانية داخل سوريا، بإدخال المخدرات والأسلحة إلى أراضي المملكة، وفق "نورث برس".

وكان كشف "الجيش الأردني" في بيان سابق، عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين أثناء محاولتهم تهريب مخدرات من سوريا إلى الأراضي الأردنية، ولفت إلى ضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وجاء ذلك بعد يوم من اجتماع وزراء داخلية (العراق وسوريا ولبنان والأردن)، في عمان، لبحث الجهود المشتركة لمكافحة المخدرات، وحضر الاجتماع وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، ونظراؤه العراقي عبد الأمير الشمري والسوري محمد خالد الرحمون واللبناني بسام مولوي.

وسبق أن قال وزير داخلية الاردن مازن الفراية، إنه تم تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسوريا ولبنان فيها ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة آفة المخدرات.

وأضاف الفراية، أن خلية الاتصال تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة والتسليم المراقب وهو تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية.

وأكد أن الوزراء اتفقوا على وجود مشكلة كبيرة وهي مشكلة المخدرات، وأن جميع المجتمعات تعاني من هذه المشكلة، مبينا أن الدول تعمل على المستوى الوطني للتعامل مع هذه الظاهرة، وأوضح أن الوزراء اتفقوا أنه دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن يكون هناك نتائج كالنتائج التي نصبوا إليها.

وبحث الاجتماع "تعزيز التعاون في هذا الإطار لمواجهة التحديات المشتركة التي باتت تشكل خطرا يداهم مجتمعات المنطقة حيث أضحت هذه الآفة من أبرز المشكلات التي تهدد السلم المجتمعي"، كما بحث تعزيز مجالات التعاون الأمني بما يضمن تحقيق المصالح الوطنية العليا في دول المنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ