استراحة متطوع في الدفاع المدني السوري بعد يوم عمل شاق في رفع الأنقاض جراء الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري وتركيا شباط العام الماضي
استراحة متطوع في الدفاع المدني السوري بعد يوم عمل شاق في رفع الأنقاض جراء الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري وتركيا شباط العام الماضي
● أخبار سورية ٢٠ أغسطس ٢٠٢٤

"الأمم المتحدة" تُشيد بصمود وشجاعة العاملين بالشأن الإنساني في سوريا

أشادت منظمة الأمم المتحدة، في بيان، بصمود وشجاعة العاملين بالشأن الإنساني في سوريا، مستذكرة من فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم، بالتزامن مع "اليوم العالمي للعمل الإنساني".

وقال كلاً من "آدم عبد المولى" منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، والمنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية، راماناثان بالاكريشنان، في بيان مشترك، إن شجاعة ومرونة عمال الإغاثة المحليين في سوريا، الذين تأثروا بأنفسهم بالأزمة المتفاقمة لا تعرف حدوداً.
وحذر البيان من أن الأزمة في سوريا لا تظهر أي علامة على الانحسار، مع استمرار الأعمال العدائية، والتدهور الاقتصادي، والنزوح الذي طال أمده، وتعمق الفقر ونقص المياه والوقود.

وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، والعديد من المؤسسات الإنسانية العاملية في مناطق شمال غربي سوريا، تمسكها بقيم ومبادئ العمل الإنساني، وشددت على أهمية حماية العمال الإنسانيين الذين يشكلون خط الدفاع الأول لحماية المدنيين من آثار الحروب والأزمات والكوارث أينما وجدت، في "اليوم العالمي للعمل الإنساني".

وقالت المؤسسة: "نقدر جهود جميع العمال الإنسانيين والمهتمين بالشأن الإنساني في سوريا والعالم، ونسترشد طريق الإنسانية ونكمل مسيرة 310 متطوعين من فرقنا فقدناهم على مدى السنوات الماضية أغلبهم كانوا ضحايا هجمات نظام الأسد وروسيا أثناء أداء واجبهم الإنساني".

وأكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية العمال الإنسانيين من هجمات النظام وروسيا وتوفير بيئة آمنة تمكن عمال الإغاثة الإنسانية والمستجيبين الأوائل من أداء واجبهم الإنساني.

ولفتت إلى أن دور العاملين الإنسانيين في مساعدة مجتمعاتهم، يبرز في واقع صعب مليء بالتحديات بعد 13 عاماً من الحرب، وكارثة زلزال شباط المدمر 2023 وتداعياتها طويلة الأمد، وهم الذين يكونون دائماً في الصفوف الأولى  لتضميد الجراح ومساندة المجتمعات والأفراد.

تم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني لأول مرة في عام 2009، ويتم الاحتفال به سنويًا في 19 أغسطس لتكريم العاملين في المجال الإنساني وتعزيز الوعي بالجهود الإنسانية على مستوى العالم . ويحيي هذا اليوم ذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003، والذي أدى إلى مقتل 22 شخصا.

وتتمثل أهداف العمل الانساني في إنقاذ الأرواح، تخفيف المعاناة والحفاظ على كرامة الإنسان أثناء الأزمات والكوارث التي من صنع الإنسان وفي أعقابها، بالاضافة إلى العمل على منع حدوثها و تعزيز التأهب لحدوث مثل هذه الحالات. العمل الإنساني له بعدان مترابطان بشكل لا ينفصل: حماية الناس وتقديم المساعدة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ