"الأمم المتحدة" تدعوا لضبط النفس بعد ضربة إسرائيلية طالت "الحـ ـرس الثـ ـوري" بدمشق
أكد "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة ضبط النفس بعد هجوم إسرائيلي استهدف منزلاً سكنياً في حي المزة وسط العاصمة دمشق، وأدى لمقتل عدد من المستشارين العسكريين في الحرس الثوري الإيراني.
وعبر دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، عن قلق أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من القصف الجوي ومن امتداد الأحدث في غزة إلى مناطق أخرى بالمنطقة، وذكر دوجاريك أن الهجمات تسببت بمقتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وأضرار بالمباني السكنية، مشيرا لوجود منشآت تابعة للأمم المتحدة في المنطقة.
وأكد سلامة موظفي الأمم المتحدة، معربا عن قلقه من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، قائلا: "نذكر جميع الأطراف بمسؤولياتهم وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس".
وكان أدان الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، في أول تعليق له على مقتل قيادات في "الحرس الثوري الإيراني" جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف حي المزة في العاصمة السورية دمشق، معتبراً أن "هذه الجريمة لن تبقى دون رد".
في السياق، قال وزبر الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن "نشاط المستشارين العسكريين الإيرانيين في مكافحة الإرهاب وتأمين المنطقة سيستمر بقوة"، وأضاف في تعليق على منصة "إكس": "سيستمر نشاط المستشارين العسكريين الإيرانيين في مكافحة الإرهاب وتأمين المنطقة بقوة".
وأضاف عبد اللهيان: "أن النظام الإسرائيلي هو المصدر الرئيسي للنشاط الإرهابي والعدو لأمن المنطقة..ومما لا شك فيه أن فشل الصهيونية ضد إرادة شعب غزة بمثل هذه الأعمال الإرهابية المتهورة لن يتم تعويضه".
وكانت أدانت "الخارجية الإيرانية" في بيان لها يوم السبت، حادثة مقتل 4 مستشارين للحرس الثوري بهجوم إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، وقالت إن "طهران تحتفظ بحق الرد على الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين، لاغتيالها مستشارينا العسكريين في سوريا، ودماء شهدائنا لن تذهب سدى".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "ندين الاعتداءات الإسرائيلية علي الأراضي السورية واغتيال المستشارين الإيرانيين، وهي تدل علي عجزها عن مواجهة المقاومة في غزة في الميدان، وهي محاولات يائسة لتوسيع دائرة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، وأضاف: "نطالب المحافل الدولية بإدانة هذا الاغتيال بشكل صريح".
وفي السياق، أوضحت وكالة "مهر" الإيرانية أن الضربة الإسرائيلية أودت بحياة "مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس"، وكشف موقع "نور نيوز"، الذي يعتقد أنه قريب من جهاز المخابرات الإيراني، هوية اثنين من القتلى في دمشق وهما الجنرال صادق أوميد زاده، نائب قائد المخابرات في قوة القدس التابعة للحرس الثوري في سوريا، ونائبه، الذي يستخدم الاسم الحركي، الحاج غلام.
وأعلن "الحرس الثوري"، في بيان سابق، "مقتل أربعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين في هجوم إسرائيلي على دمشق"، مشيراً إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الإجرامي أودى أيضاً بحياة عدد من عناصر القوات السورية". وفي بيان لاحق، ذكر أن القتلى هم "حجت الله أميدوار وعلي آقازادة وحسين محمدي وسعيد كريمي".
ولم يذكر الحرس في بيانه رتبهم العسكرية ومناصبهم، كذلك لم يذكر بين الأسماء قائد استخبارات فيلق القدس الحاج "صادق أميد زادة" ونائبه الحاج محرم، اللذين كانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت إنهما قُتلا في الغارة، إلا أن موقع "خبر أونلاين" الإيراني قال إن "حجت الله أميدوار" هو الاسم الحقيقي للحاج صادق أميد زادة.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023، مزرعة تسيطر عليها مليشيات موالية لإيران في محيط بلدة السيدة زينب بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل القيادي في "الحرس الثوري الإيراني" رضا موسوي.