"الائتلاف" يُدين التصعيد الخطير لنظام الأسد تجاه المتظاهرين في محافظة السويداء
أدان الائتلاف الوطني السوري، بأشد العبارات التصعيد الخطير من قبل نظام الأسد تجاه المتظاهرين من أبناء محافظة السويداء، لافتاً إلى مقتل أول متظاهر برصاص ميليشيا الأمن في نظام الأسد التي استهدفت مظاهرة شعبية بالرصاص الحي في محيط صالة السابع من نيسان وسط مدينة السويداء.
وأكد الائتلاف الوطني أن عدم إيلاء الأهمية الكافية للملف السوري دولياً يساهم في تعزيز قدرة نظام الأسد على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد السوريين والسوريات في مختلف المناطق.
وحذر من السماح لنظام الأسد بالتعامل بوحشية مع مظاهرات السويداء كما فعل مع المتظاهرين السوريين منذ عام 2011، وشدد الائتلاف على ضرورة تسليط الضوء بشكل جلي على انتفاضة أهلنا في جنوب سورية عبر وسائل الإعلام وفي المحافل الدولية لنقل صوت السوريين ومطالبهم المحقة.
وأشاد الائتلاف الوطني بشجاعة أبناء السويداء الذين يصرون على مطالبهم في الحرية والعدالة والديمقراطية رغم التحديات والمعوقات والخطر من قبل نظام الأسد، وعبر عن كامل دعمه وتضامنه للحراك السلمي الذي يقوده أبناء وأعيان السويداء بوعي سياسي وأرضية وطنية في سبيل تحقيق الانتقال السياسي في سورية.
واعتبر أن تلبية تطلعات الشعب السوري منوطة بتحقيق الانتقال السياسي عبر التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254 بشكل كامل، وتمكين السوريين والسوريات من تقرير مصيرهم وبناء سورية المستقبل، القائمة على مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
وكان قُتل رجل مدني في مدينة السويداء يوم الأربعاء 28 شباط، جراء إطلاق نار عشوائي من قبل عناصر أمنية تابعة للنظام باتجاه متظاهرين حاولوا اقتحام مركز التسويات الأمنية في صالة السابع من نيسان وسط مدينة السويداء.
وتحدث موقع "السويداء 24"، عن إصابة السيد "جواد توفيق الباروكي 52 عاماً"، بطلق ناري نافذ بالصدر، وكان الباروكي في وقت قام المتظاهرين باقتحام مركز التسويات الأمنية في صالة السابع من نيسان، وسط مدينة السويداء، قبل إعلان وفاته متأثراً بإصابته.
ودعا الرئيس الروحي للطائفة الدرزية "الشيخ حكمت الهجري"، خلال لقاء حشد من المحتجين، لتشييع المدني جواد الباروكي "شهيداً للواجب"، ووصف قاتليه بأيادي الغدر، وشدد على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، وأن الفاعل بما فعل.