الائتلاف: تعامل الأمم المتحدة مع كارثة الزلزال في سوريا كان مسيّساً
أكد الائتلاف الوطني السوري، أن تعامل الأمم المتحدة مع كارثة الزلزال في سورية كان مسيّساً ولا يراعي الاحتياجات اللازمة لكل منطقة، فوجهت منظمات الأمم المتحدة الدعم لنظام الأسد وتركت الأنقاض تخنق المدنيين في المناطق المحررة على الرغم من الأضرار البالغة التي لحقت بها.
ودعا الائتلاف الوطني المجتمع الدولي إلى التحرك الفعال خارج الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإغاثة السوريين وإرسال الفرق المختصة وإنشاء مراكز إيواء عاجلة لعشرات آلاف العائلات التي شردت. ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى سورية بالتحرك السريع والفعال، وفتح المزيد من المعابر الإنسانية إلى المناطق المحررة.
وقال، لقد فشلت الأمم المتحدة في تقليص أضرار كارثة الزلزال في المناطق المحررة، وعليه فإننا نطالب بفتح تحقيق عن سبب التعاطي السلبي مع الكارثة في المناطق المحررة من سورية وتوجيه الدعم إلى النظام المجرم .
ولفت إلى أن الكارثة في المناطق المحررة تفوق إمكانات المنظمات الموجودة، وهو ما يجعل حياة الناس خلال الأشهر القادمة صعبة للغاية، والمنطقة بحاجة لخطة استجابة دولية وأممية ذات فاعلية وتأثير مباشر.
وكان قال "رائد الصالح" مدير "الدفاع المدني السوري"، بعد لقاءه مع "مارتن غريفين" مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية : اعتذار السيد غريفين عن التقصير والأخطاء، والاعتراف بالخطأ هو بداية الطريق الصحيح، الآن يجب على الأمم المتحدة العمل خارج مجلس الأمن لافتتاح ثلاثة معابر وإدخال الاستجابة الطارئة إلى شمال غربي #سوريا بأسرع وقت ممكن.
وسبق أن أدان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، ما قامت به مديرة برنامج الأغذية العالمي WFP في سورية (كورين فليتشر) حيث نشرت معلومات مزيفة ومضللة عن استجابة الأمم المتحدة لمتضرري الزلازل في سورية، وادّعت توزيع المساعدات في المناطق المحررة شمال غرب سورية، بينما كانت المشاهد التي عرضتها من مدينة حلب التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وقال رحمة: "فضلاً عن التخاذل الواضح من الأمم المتحدة في نجدة السوريين المنكوبين في المناطق المحررة، تتصرف فليتشر بطريقة غير مهنية وتقدم معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي".
ولفت رحمة إلى أن أي مساعدة تقدم عن طريق النظام تعد دعماً له ولآلته العسكرية، بسبب سرقته المساعدات وبيعها أو تزويد ميليشياته بها، وعبر عن استيائه من تعامل الأمم المتحدة ومنظماتها مع الكارثة التي حلت في سورية بعد الزلزال، إذ لم تسعَ لتزويد فرق الإنقاذ في المناطق المحررة بأي معدات أو مستلزمات تساعدهم على إجلاء المصابين وإنقاذهم، إضافة إلى تدخلها الضعيف بعد مرور عدة أيام من الكارثة بشكل غير مؤثر.
وشدد على ضرورة علاج المشاكل في بنية الأمم المتحدة وإصلاح الأخطاء التي تسببت في اتخاذ قرارات خاطئة بحق الشعب السوري على مدى أعوام كثيرة، وطالب بالاستجابة الدولية العاجلة للمتضررين عبر تقديم المساعدات التي تكفل إيواءهم وغذاءهم ومستلزمات العيش الأساسية.
وأشار الأمين العام إلى أن هناك آلاف السوريين الآن في الشمال باتوا في العراء وبحاجة ماسة للإيواء وكل مستلزمات العيش من غذاء ودواء ودفء، في وقت أكد المتحدث باسم منظمة "أطباء العالم" جان فرنسوا كورتي، أن المساعدة الإنسانية في سوريا تبدو "أكثر بطئاً وفاعلية"، داعياً إلى تسهيل وصول المساعدات إلى الجانب السوري، في وقت أقرت الأمم المتحدة بضرورة تصحيح الفشل بإرسال المساعدات للسوريين في شمال غربي البلاد بأسرع ما يمكن.
ويُصنف الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وأعقبته عدة هزات ارتدادية قوية في تركيا وسوريا، على أنه سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية هذا القرن متجاوزا زلزال اليابان، عام 2011، وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته، وتقترب حصيلة وفيات زلزال، الإثنين، من 31 ألفا قُتلوا في زلزال هز إيران المجاورة، عام 2003.