الائتلاف: من حق الأطفال السوريين أن يعيشوا بأمان وسلام كما كافة أطفال العالم
الائتلاف: من حق الأطفال السوريين أن يعيشوا بأمان وسلام كما كافة أطفال العالم
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠٢٤

الائتلاف: من حق الأطفال السوريين أن يعيشوا بأمان وسلام كما كافة أطفال العالم

أكد "الائتلاف الوطني السوري"، بمناسبة "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء" على حق الأطفال السوريين، كما كافة أطفال العالم، بأن يعيشوا بأمان وسلام، حيث فاق عدد الضحايا من الأطفال السوريين عشرات الآلاف نتيجة الهجمات التي شنها نظام الأسد على مدى ثلاثة عشر عاماً، والتي عاش خلالها الأطفال السوريون معاناة مركبة نتيجة القتل والاعتقال والتهجير والحصار، إضافة إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة والتعليم والصحة والغذاء والمأوى.

وقال الائتلاف، إنه يؤكد على استمرار المأساة على الشعب السوري وعلى الأطفال بشكل خاص بسبب ضعف الاستجابة الإنسانية وعدم تلبية الاحتياجات اللازمة للتخفيف من تداعيات أكثر من عقد من تراكم الأزمات الإنسانية، الأمر الذي تفاقم بشكل مضاعف في ظل تعطيل نظام الأسد للعملية السياسية والوصول إلى الحل السياسي.

ولفت إلى أن التراخي الدولي تجاه الملف السوري وغياب الإرادة الدولية لحل القضية السورية يؤدي إلى تعميق الأزمات الإنسانية وخلق ظروف قاهرة للعيش في سورية، الأمر الذي له انعكاسات مأساوية على عامة الشعب السوري وبشكل أكبر على الأطفال.

وشدد الائتلاف على ضرورة الملحة لتحرك المجتمع الدولي للقيام بدوره وتحمل مسؤوليته لإيجاد مخرج لحالة الجمود السياسي والدفع باتجاه تطبيق الحل السياسي في سورية وفق بيان جنيف والقرارين 2254 (2015) و2118 (2013)، ليتمكن الشعب السوري من البدء بتضميد جراحه والعمل على معالجة تداعيات الأزمات المتراكمة للوصول إلى مستقبل مشرق للسوريين عامة وللأطفال خاصة، في دولة يعمها الأمن والسلام والعدالة، وقائمة على أسس الديمقراطية والحرية والعيش الكريم والمواطنة المتساوية.

وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان أصدرته اليوم بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء أنها وثقت مقتل 30228 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 199 بسبب التعذيب، كما وثقت أن ما لا يقل عن 5263 لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري.

تحدث البيان عن أن النظام السوري مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال في سوريا في ظل النزاع المسلح الداخلي، ولم تردعه عن ذلك مصادقة سوريا على اتفاقية حقوق الطفل 1993، وأضاف أن بقية أطراف النزاع قد مارست أيضاً العديد من أشكال العدوان ضد الأطفال، إلا أنَّ النظام السوري تفوق على جميع الأطراف، من حيث كمِّ الجرائم التي مارسها على نحوٍ نمطي ومنهجي، والتي بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

وقال التقرير إن 30228 طفلاً قد قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار 2011، منهم 23045 طفلاً (12967 طفلاً ذكراً، و10078 طفلة أنثى) على يد قوات النظام السوري. و2055 طفلاً (1429 طفلاً ذكراً، و626 طفلة أنثى) على يد القوات الروسية، و958 (565 طفلاً ذكراً، و394 طفلة أنثى) على يد تنظيم داعش.

ووفق التقرير، قتلت هيئة تحرير الشام 76 طفلاً (69 طفلاً ذكراً، و7 طفلة أنثى). وقتلت قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية 269 طفلاً (165 طفلاً ذكراً، و104 طفلة أنثى). أما جميع فصائل المعارضة المسلحة فقد قتلت 1009 طفلاً (571 طفلاً ذكراً، و438 طفلة أنثى) وقتلت قوات التحالف الدولي طفلاً (623 طفلاً ذكراً، و303 طفلة أنثى). ووثق البيان مقتل 1889 طفلاً (1308 طفلاً ذكراً، و581 طفلة أنثى) على يد جهات أخرى.

وعلى صعيد الاعتقال/ الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، قال البيان إن ما لا يقل عن 5263 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منهم 3698 على يد قوات النظام السوري و319 على يد تنظيم داعش و47 على يد هيئة تحرير الشام و834 علي يد قوات سوريا الديمقراطية و365 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة. 

وطبقا للبيان فإن ما لا يقل عن 199 طفلاً قضوا بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011، منهم 190 على يد قوات النظام السوري، و1 على يد تنظيم داعش و2 على يد كل من هيئة تحرير الشام وقوات سوريا الديمقراطية وجميع فصائل المعارضة المسلحة، وجهات أخرى.

جاء في البيان أن هناك أنماطاً أخرى من العدوان يتعرض لها الأطفال في سوريا، فقد مارست جميع أطراف النزاع سياسة التجنيد الإجباري، كما يشكل الابتزاز الروسي بالاستخدام التعسفي للفيتو في مجلس الأمن في وجه إدخال المساعدات الإنسانية عدواناً صريحاً على مئات آلاف الأطفال المشردين قسرياً على خلفية النزاع المسلح في شمال سوريا، حيث يشكل الأطفال قرابة 46 % من النازحين.

وأضاف أن الأطفال في سوريا يعيشون في بيئة شديدة الخطورة، حيث زرعت أطراف النزاع المسلح في سوريا مئات آلاف الألغام الأرضية المضادة للأفراد بما فيها مخلفات الذخائر العنقودية بشكل كثيف وعلى مساحات واسعة جداً في العديد من المحافظات السورية، وهي بذلك تشكل خطراً ممتداً على حياة المدنيين بمن فيهم الأطفال لعقود إلى الأمام، وذلك كون ذخائرها الفرعية غالباً ما يكون لها ألوان ساطعة يُمكن أن تجذبَ الأطفال وهو ما يجعلهم الفئةَ الأكثرَ تعرُّضاً للخطر.

وطالب البيان المجتمع الدولي أن يستثمر في منظمات المجتمع المدني العاملة على إعادة تأهيل ورعاية الأطفال، وبشكل خاص الأيتام، والمشردين داخلياً، وأن يكون ذلك على نحوٍ عاجل يشمل كلاً من الصَّعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ضمن استراتيجية إغاثية طويلة الأمد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ