على وقع استمرار لهيب الأسعار .. النظام يعلن دراسة لزيادة أسعار المأكولات الشعبية
كشف رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم لدى نظام الأسد بدمشق عن إعداد دراسة لزيادة أسعار المأكولات الشعبية ستكون مناسبة مع الأسعار الجديدة للمحروقات وتكاليف المواد الأولية، وذلك على وقع زيادة الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين بشكل كبير.
وأكد "زياد البلخي"، مدير الجودة والرقابة في وزارة السياحة لدى نظام الأسد أنه يتم العمل حالياً على صدور قرار أسعار جديدة لمنشآت الإطعام السياحي، ضمن آلية تسعير أقرتها لجنة تابعة لحكومة نظام الأسد.
وتستند الآلية على أساس احتساب الكلف التشغيلية المباشرة، وغير المباشرة مثل أجور العمال وحوامل الطاقة، مع هامش ربح مقبول للمنشآت السياحية، وتتغير الأسعار وفق معايير تصنيف المنشآت السياحية "عدد النجوم".
وذكر أن المنشآت السياحية ملزمة بالإعلان الواضح عن أسعارها ومخالفة ذلك تعدّ من المخالفات التي يتم التدقيق فيها بحزم وعند تكرارها تصل العقوبة إلى الإغلاق، وكل مخالفة لها غرامة تتراوح بين 200 ألف ومليون ليرة سورية.
ولم يقتصر رفع الأسعار على المطاعم الشعبية بل شهدت الأسواق السورية حالة من الفوضى والتخبط بعد الزيادة الأخيرة على أسعار المحروقات، التي شملت تداعياتها مختلف القطاعات بدون استثناء.
وظهرت التأثيرات السلبية للقرار على حركة النقل بين المحافظة والمدن الأخرى، حيث عمت الفوضى العارمة وازدادت معاناة الموظفين والطلاب بشكل خاص، نتيجة امتناع العديد من وسائط النقل العامة عن نقل الركاب ريثما تصدر التعرفة الجديدة للنقل.
وعلى صعيد أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، فقد ارتفعت بشكل جنوني ويقدر أن كيلو البطاطا تراوح ما بين 3500 – 4000 ليرة والبندورة كان 1000 فصار بـ3000 ليرة، والباذنجان بـ2500 ليرة والكوسا بـ3500 ليرة والفاصولياء بـ8500 ليرة وقد كان بنحو 6500 ليرة سورية.
وقدرت مصادر أن كيس المناديل الورقية وزن نصف كيلو ارتفع 2000 ليرة فصار بـ18000 ليرة، وكيس مسحوق الغسيل وزن 2 كيلو محلي المنشأ ارتفع من 28000 إلى 36000 ليرة، وكيلو السمن النباتي ارتفع 4000 ليرة ليصبح بنحو 26000 ليرة سورية.
وأما ليتر زيت القلي ارتفع 2500 فصار بنحو 18500 ليرة، وكيلو السكر ارتفع 2000 ليرة ليصبح بـ 15000 ليرة والرز 3000 ليرة ليصبح بـ16000 ليرة، وكيلو الطحينة بنحو 100000 ليرة وقد كان بنحو 920000 ليرة سورية.
ولحقت أسعار الخضر والفواكه في سوريا ركب الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها أسعار معظم أنواع المواد والتي تأثرت بمعظمها بانهيار الليرة وتزايد التضخم، وقد ترافق ذلك مع تهم متبادلة بين تجار الجملة والمفرق والموردين الكبار ومسؤولي الحكومة بخصوص التسبب بالغلاء.
هذا واعتبر عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه "موفق الطيار"، أن هناك عدة عوامل أدت إلى ارتفاع أسعار الخضر مؤخراً أبرزها موجة الحر الشديدة التي أثرت بشكل كبير على الإنتاج وأدت إلى تعرض العديد من أنواع الخضر والفواكه للضرر والتلف مثل البطيخ ما أدى إلى قلة العرض في السوق مقارنة بالطلب.
ويذكر أن أسعار المأكولات الشعبية يأتي ضمن تداعيات رفع أسعار المحروقات بكافة أشكالها، ما أدى إلى مضاعفة الأسعار بشكل غير مسبوق، ومنذ القرار الأخير بزيادة الرواتب وأسعار السلع الاستهلاكية في ارتفاع مستمر، وارتفعت أسعار البزورات والموالح بنسبة كبيرة بلغت حوالي 100% حتى أن كيلو القهوة الواحد لامس 200 ألف ليرة سورية.