على طريقة "قبنض" .. نظام الأسد يُسخر الزلزال لإذلال السوريين
نشرت صفحات إخبارية مقربة من ميليشيات النظام مشاهد تكشف عن حجم تعمد إذلال السوريين من قبل الجهات التابعة للنظام خلال توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة للمتضررين من الزلزال، حيث يتم رمي المساعدات على المواطنين بطريقة مذلة، الأمر الذي يبرره النظام بأنه "حالات فردية".
وتداولت صفحات موالية مقطعاً مصوراً قالت إنه من حديقة الأندلس في محافظة اللاذقية ويظهر طريقة توزيع المعونة بطريقة مهينة ومذلّة، في مؤشرات لتسهيل عملية السرقة التي تطال المساعدات الإنسانية على يد نظام الأسد.
وأثارت المشاهد الواردة من الساحل وحلب جدلا واسعا وتأتي في ظل الكشف عن تكرار حوادث الإذلال ورمي المساعدات التي لم تسلم من عمليات النهب على المتواجدين داخل مراكز الإيواء، وسط نشاط محموم للميليشيات الإيرانية لا سيّما في إطار مزاعم تقديم مساكن بديلة للمتضررين.
وبرر محافظ النظام في اللاذقية "عامر هلال"، وجود فوضى وثغرات في توزيع المساعدات، بقوله إن "التوزيع خارج نطاق غرفة العمليات أدى لحدوث حالات إفرادية ومنها من جهات خارج القطر وبعضها من داخل القطر"، في إشارة غير مباشرة إلى ميليشيات إيران لا سيما "الحشد الشعبي" التي وزعت مساعدات في اللاذقية وحلب.
وزعم نظام الأسد وفق تصريحات جاءت على لسان محافظ اللاذقية، بأنه "تم ضبط هذه الحالات والتواصل مع القائمين عليها للتنسيق مع الغرفة سواء محلياً أم من الأشقاء، وذلك منعاً لحدوث هذه الثغرات التي ربما تسيء إلى المظهر العام ولنا كسوريين بشكل عام"، على حد قوله.
وتتزايد حالات الكشف عن سرقة المساعدات المخصصة للمتضررين، وكان شكك الإعلامي الموالي للنظام "نبيل صالح"، بنزاهة عمليات الإغاثة التي تقوم بها العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، مشيراً إلى أن هذه العمليات تنبئ بظهور طبقة أثرياء الزلزال، مثلما ظهرت سابقاً طبقة أثرياء الحرب.
ودعا اللجنة العليا للإغاثة والوزارات المشاركة أن تقدم خطتها الزمنية في الإغاثة بشكل تفصيلي ويومي، وأن يكون لديها ناطق رسمي يصرح في ختام كل يوم عن حصيلة أعمال الإغاثة، منتقدا تصريحات لجنة الإغاثة واصفاً إياها بأنها غير منظمة.
هذا وتصاعدت الانتقادات بشأن تبخر واختفاء معظم المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال، بعد أن وصلت كميات كبيرة من المساعدات والتبرعات إلى جهات تتبع لنظام الأسد، وقدر الأخير وصول عشرات الطائرات والشاحنات والسفن المحملة بمواد الإغاثة.
ويذكر أن نظام الأسد يمتهن إذلال السوريين، ويتعمد ذلك في كل مناسبة ويبتكر الأساليب بهذا الشأن، وتعيد المشاهد المصورة حول إذلال السوريين خلال توزيع المساعدات المقدمة للمتضررين من الزلزال، الأذهان إلى مقطع مصور يظهر فيه أحد مسؤولي النظام "محمد قبنض"، وهو يقف على ظهر شاحنة محملة بالمساعدات لأهالي الغوطة بدمشق، ومن الشاحنة يجبر الأهالي على الهتاف "بالروح بالدم نفديك يا أسد" مقابل إعطائهم المساعدات الغذائية.