أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ عصابة مسلحة تابعة لـ "شعبة المخابرات العسكرية"، ضمن مخابرات نظام الأسد، احتجزت اليوم السبت 7 مايو/ آيار، عدة سيارات كما أقدمت على اختطاف نحو 20 مدنياً، بعد نصب حاجز مؤقت على طريق دمشق السويداء.

وقالت شبكة "السويداء24"، المحلية إن المجموعة المسلحة تابعة لـ"راجي فلحوط"، وقد نصبت الحاجز، بعد تواصل شخص من آل حمايل مع "فلحوط"، ادعى سرقة سيارته وبيعها بريف درعا، لتقوم المجموعة الأمنية باحتجاز سيارات لمدنيين لا ذنب لهم، وفق تعبيرها.

وأكدت الشبكة اختطاف عدة مدنيين على نقاط تفتيش مؤقتة نصبتها مجموعة تابعة لـ"الأمن العسكري" وأن من بين المخطوفين المزارع "حمد المغير"، وقد تم اختطافه مع مجموعة متوجهة للحصاد، والمواطن زيد المرشود، بالإضافة إلى اختطاف 3 مواطنين من سوق المواشي، من عائلات الصبرة، والمداحلة، والنادر.

وبثت صورة توثق اختطاف عشرين مواطناً، من السويداء ودرعا، وعشائر اللجاة مع احتجاز سياراتهم، وقالت إن الصورة نشرها "فلحوط"، قائد مجموعة تابعة لشعبة المخابرات العسكرية مدعياً أنه اختطفهم لإعادة سيارة مسروقة لـ "يوسف حمايل".

وكانت نشرت صفحة محلية على موقع "فيسبوك" تسجيلاً صوتياً مسرباً، لأحد قيادي المجموعات المحلية المسلحة في السويداء، كشف خلاله عن أوامر صادرة عن محافظ النظام "نمير مخلوف"، تنص على قتل المدنيين بذريعة "فرض هيبة السلطة"، حسب وصفه.

وسبق ذلك إقدام قوات النظام عبر دوريات أمنية "حفظ النظام"، على اقتحام مشفى السويداء الوطني، وسط إطلاق نار واشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع مجموعة أهلية، جرّاء اقتحام أمن النظام للمشفى واعتقال أربعة مواطنين بينهم جرحى ترافق حينها مع توتر أمني ساد المدينة.

هذا ويرى ناشطون أن التدخل الأمني المتكرر في السويداء يحمل دلالات على توجه جديد من السلطات، للتعامل مع الموقف الأمني في المحافظة، وذلك في أعقاب اجتماع مغلق للجنة الأمنية في السويداء، إثر ورود تعليمات جديدة من نظام الأسد تتعلق بالملف الأمني، وفق مصادر إعلامية محلية.

وتجدر الإشارة إلى أن خلال شهر نيسان/ابريل الماضي تعرض 6 مدنيين في محافظة السويداء، للخطف والاحتجاز القسري، بظروف مختلفة، وقالت شبكة "السويداء24" إن جميع المخطوفين الذين وثقتهم من المدنيين الذكور بينهم طفل، فيما تكرر مجموعات محلية تابعة للمخابرات العسكرية حوادث الخطف في المحافظة جنوبي سوريا.