احتجاجاً على زيادة الأسعار .. برلماني سابق يدعو لمقاطعة اتصالات النظام
دعا عضو "مجلس التصفيق"، السابق لدى نظام الأسد "نبيل صالح"، لمقاطعة الاتصالات احتجاجاً على رفع أسعار خدمات الاتصالات، وذكر أنه على المواطنين الإمساك عن استخدام هواتفهم المنقولة والثابتة في اليوم الأول من شهر أيار القادم.
وقال إن على المواطنين اعتبار فترة المقاطعة "يوم صيام وإيمان"، وذلك "احتجاجا على إقدام مؤسسة الإتصالات برفع أسعارها، رغم أن حكومتها العلية لم ترفع رواتب موظفيها منذ دهور"، واعتبر أن المقاطعة سوف تفرض على الحكومة احترام مواطنيها.
وأضاف، "إذا فعلتم فسوف يكون ذلك خطوة أولى لفرض احترامكم، ومقدمة للمطالبة بإعادة النظر في عقد التعهد الذي توقعه مؤسسة الإتصالات مع مشتركيها، والذي لا يعطي للمشترك أية حقوق بينما يعطي للمؤسسة كل الحقوق.
واعتبر أنه كمشرع سابق يمكنني القول إن بنود هذا العقد لا يتضمن أي ذكر لتغيير أسعار الخدمة، كما لاتعطي مؤسسة الإتصالات حق تقنين استخدام النت وبيع الفائض مرة ثانية للمشترك، إذ أن الإتفاق مبني على نوع السرعات المقدرة وليس على حجم الإستهلاك الشهري.
وأردف، "أيضا فإن مؤسسة الإتصالات تقدم خدمتها منقوصة وتأخذ فواتيرها كاملة، حيث لاتعطي المشترك كامل السرعة التي يدفع مقابلها، ويمكن اعتبار المبالغ الزائدة التي تقبضها نوع من السرقة، ولفت إلى أن "هذا غيض من فيض بحق الإتصالات التي تأخذ أسعارا عالية".
ويوم أمس وافقت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد"، التابعة لنظام الأسد على رفع أسعار خدمات الاتصالات الثابتة والخلوية بنسبة كبيرة، وذلك عقب التمهيد الإعلامي عبر التصريحات الصحفية الصادرة عن مسؤولين في اتصالات النظام وسط مزاعم بأن رفع أسعار الاتصالات يأتي لضمان استمرار الخدمات.
وكرر نظام الأسد تبرير تردي الاتصالات والإنترنت رغم رفع الأسعار، ومؤخرا نقل موقع عن مسؤول في شركة سيريتل للاتصالات تصريحات إعلامية برر خلالها تردي خدمة الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة النظام، بقوله إن "الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية على سوريا كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين"، وفق تعبيره.