عبارات مناهضة للميليشيات الإيرانية على الجدران بمدينة الحسكة
أفادت مصادر محلية في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بانتشار شعارات مناهضة للميليشيات الإيرانية مكتوبة على الجدران في المدينة، وذلك في إطار رفض شعبي متكرر ضد الوجود الإيراني في المنطقة.
ونشر موقع "فرات بوست"، المحلي صوراً لهذه العبارات، مشيرا إلى أنها توزعت على شوارع بالقرب من مقرات ميليشيا حزب الله اللبناني وسرايا الخرساني في شارع القضاء وشارع فلسطين والبريد و مقر حزب البعث بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ولفت ناشطون إلى أن تجدد العبارات يأتي في تحدٍ جديد من أبناء المنطقة لتزايد نشاط هذه المليشيات التي تحاول استغلال الأوضاع السياسية والاقتصادية لتوسيع نفوذها، وحملت الشعارات كلمات "جايينكم" و "جايينكم يا كلاب إيران" و "جايينكم يا عملاء إيران".
وتبع ذلك استنفار للميليشيات الإيرانية وسط معلومات عن اعتقال عدد من أصحاب المحلات التجارية في الحسكة، وتتزامن هذه التحركات مع زيادة في نشاط المليشيات الإيرانية في المحافظات الشرقية بسوريا، في ظل تصاعد الرفض الشعبي لدخول إيران وتوسعها في الجزيرة السورية.
وكانت كشفت مصادر إعلامية محلية عن انتشار منشورات ورقية مناهضة للميليشيات الإيرانية في عدة مناطق بريف الحسكة، وذلك تعبيراً عن الرفض الشعبي للتغلغل الإيراني المتصاعد في المنطقة، ونشر ناشطون في "اتحاد شباب الحسكة"، صورا تظهر تعليق عدد من المنشورات الورقية المناهضة لميليشيات إيران في شوارع متفرقة بريف محافظة الحسكة شمال وشرق سوريا.
وفي آب/ أغسطس الماضي شهدت توزيعاً لمناشير مناهضة لنشاط ميليشيات "إيران وحزب الله" في الأحياء التي تسيطر عليها قوات الأسد، وسط استنفار أمني تشهده المدينة عقب توزيع المناشير والملصقات على الجدران.
ونصت المنشورات التي جاءت تحت عنوان "الحسكة لنا"، على أن نشاطات وانتهاكات الميليشيات الإيرانية هو تهديد للنسيج الاجتماعي والعشائري في الحسكة، ويأتي ضمن مساعي إيران لإحداث تغييرات اجتماعية من أجل إضعاف عشائر الحسكة وسهولة السيطرة عليها
وأشارت مصادر إلى تصاعد نشاط ميليشيات إيران عبر عدة شخصيات منها الحاج مهدي القيادي في حزب في ريف القامشلي الجنوبي وتمكن من استقطاب أكثر من 1000 شاب من أبناء العشائر تحت اسم قوات المهام التابعة لحزب الله، وذلك مقابل مبالغ مالية تصل لأكثر من 100 دولار للعنصر، في ظل وضع اقتصادي مأساوي تعيشه محافظة الحسكة.
هذا وتحاول ايران نشر التشيع في الحسكة، مستغلين حالة فقر الأهالي والعوز الذي يمرون فيه في ظل وضع اقتصادي صعب للغاية، كما يقوم عدد من ضباط النظام السوري الموالين لطهران، بتجنيد عدد من المدنيين في صفوف المليشيات الايرانية، وذلك عبر مراكز مخصصة لذلك، دون أن تقوم ميلشيات قسد بوقف هذا الأمر.